«إيلاف» من الشارقة: في سابقة هي الأولى من نوعها يقوم مسافر من الجنسية الهندية بطلب رقم الطوارئ الخاص بشرطة الشارقة ليس بسبب الإبلاغ عن جريمة ما أو حادث أو غيرها من الأمور التقليدية التي تندرج تحت البلاغات التي يطلب فيها الجمهور مساعدة الشرطة أو تدخلها، هذه المرة كان البلاغ مختلفا إذ لجأ المسافر إلى الشرطة من أجل مساعدته في اللحاق بطائرته بعد أن صادف زحمة سير كبيرة أثناء توجهه من منزله في الصباح الباكر إلى مطار الشارقة الدولي.

وبالفعل استجابت شرطة الشارقة لطلب المسافر وتمكنت&من تقديم المساعدة له، قائلة "تلقينا مكالمة من شخص&من الجنسية الهندية يطلب المساعدة للوصول الى مطار الشارقة حتى يتمكن من اللحاق بطائرته بعد أن تأخر لظروف&طارئة عن الحضور الى مطار الشارقة الدولي في الوقت المحدد ليواجه ازدحاما في حركة السير باتجاه المطار عند&وقت الذروة في الصباح الباكر".&

دورية شرطية لإفساح الطريق أمام المسافر

وأضافت الشرطة: "اتصل المسافر بغرفة العمليات المركزية بشرطة الشارقة يطلب المساعدة للوصول الي المطار، واستجابة لطلبه فقد تم على الفور توجيه ادارة المرور والدوريات بشرطة الشارقة لتوجيه دورية بافساح الطريق امام المسافر وتمكينه من الوصول سريعا الى المطار ومساعدته في انهاء إجراءات سفره واللحاق بطائرته،&وما ان وصل الرجل الى موطنه حتى بادر الى الاتصال بوسائل الاعلام الهندية وأبلغهم بما حدث معه حيث اذاع التلفزيون الهندي تقريرا بالواقعة اشاد من خلاله بما قامت به شرطة الشارقة ووجه الشكر لها ولدولة الإمارات العربية المتحدة على ما تقدمه لابناء الجالية الهندية والجاليات الاسيوية من رعاية واهتمام يعكس حرصها على إسعاد مواطنيها والمقيمين على ارضها واهتمامها بكل فرد من أفراد المجتمع وحسن معاملتها لهم ".

قائد شرطة الشارقة: مستعدون لتقديم المساعدة لكل محتاج

&وفي&تعليقه على الواقعة أكد العميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة ان ما قام به رجال شرطة الشارقة يعد من صميم واجبهم ودورهم في الاهتمام بكل فرد من أفراد المجتمع واستعدادهم الدائم لتقديم المساعدة لكل من يطلبها والاستجابة لكل نداء يستدعي تدخلهم ووقوفهم الى جانب من يحتاجون للعون والعناية والاهتمام أيا كان الموقف الذي يتطلب ذلك.&لافتا إلى أن "دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها تحرص على إسعاد كل فرد من أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين على ارضها من أبناء الجاليات الذين نكن لهم كل تقدير واحترام".

العميد&الشامسي..&شرطي محنك

يعرف عن&العميد سيف الزري&الشامسي قائد عام شرطة الشارقة&أنه يتمتع بالحكمة والحنكة الكبيرة&في إدارة الشرطة، فهو شرطي محنك استطاع بعد وقت وجيز من توليه مسؤولية شرطة الشارقة أن يوجد علاقة ودية وممتازة بين الجمهور والشرطة وأن يكون تعامل رجل الشرطة مع أفراد المجتمع بشكل راقي ومتميز ما أسفر عن تحسين العلاقة وخلق حالة من الود العام بين الجمهور وأفراد الأمن،&كما يعرف عنه أنه يتمتع أيضا&بأخلاق عالية وتواضع شديد، كما أن أبواب مكتبه في القيادة العامة لشرطة الشارقة مفتوحة لجميع أفراد الجمهور، ويشعر بالمسؤولية المجتمعية ويحرص على غرس&شعار أن الأمن هو مسؤولية الجميع.&

وقد تمكن&منذ توليه منصب قائد شرطة الشارقة من&تحقيق أفضل&معدلات أمنية في تاريخ الإمارة وتقليل معدلات الجريمة إلى أدنى المستويات والضرب بيد من حديد على المجرمين&خصوصا في المناطق الصناعية التي تشهد&تكدس&العديد من الجنسيات الآسيوية فيها والتي كانت تعد&أخطر مناطق الإمارة ليلا، حيث كانت تقع فيها معظم الجرائم&المقلقة&في الإمارة من قبل.& &

درس الشامسي&مرحلته الابتدائية في مدرسة القاسمية، ومدرسة ابن خلدون في الشارقة، ومرحلته الإعدادية في مدرسة علي بن أبي طالب، ومن ثم مدرسة حلوان الثانوية، وانتقل إلى مدرسة العروبة بالإمارة، وبعد الحصول على الثانوية قرر العمل في شرطة الشارقة عام 1986 برتبة مساعد، وبعد فترة وجيزة التحق بدورة تأسيسية لمدة ستة أشهر في مدرسة تدريب الشرطة، وبعد تخرجه في الدورة التحق بالحرس الأميري لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثم رشح للانضمام إلى دورة المرشحين في كلية شرطة أبوظبي في دفعتها&الثانية، وحصل على دبلوم في علوم الشرطة، وبعد تخرجه عمل في وظيفة ضابط مناوب في إدارة المرور والترخيص سابقاً في الشارقة، تحت مسمى «مناوب في عمل الدوريات».

وبعد فترة وجيزة نقل&للعمل في إدارة ترخيص المركبات بوظيفة ضابط إداري، وقرر&وقتها استكمال دراسته&الجامعية، والتحق عام 1991 بأكاديمية شرطة دبي، وتخرج حاملاً شهادة الليسانس في القانون، وبعد ذلك تم تعديل وضعه الوظيفي ليصبح&مديراً لترخيص المركبات.

ثم تم&استدعائه من قائد مدرسة شرطة الشارقة، ورُشح&للعمل بوظيفة رئيس مركز شرطة مدينة كلباء، وبعد ستة أشهر تم تعيينه مديراً لإدارة شرطة المنطقة الشرقية لمدينة خورفكان، وعمل في ذلك المنصب&لمدة ست سنوات، حتى أصبح مدير مديرية شرطة المناطق الخارجية، ثم بقرار إداري من الفريق&الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تم تعيين العميد الشامسي قائداً لشرطة الشارقة.

&

تاريخ شرطة الشارقة

يعود التأسيس الموثق لشرطة الشارقة والتي ظهرت للمرة الأولى باسم قوة الشرطة والأمن العام إلى عام 1967م&حيث أصدر حاكم الشارقة في ذلك الوقت الراحل&الشيخ خالد بن محمد القاسمي مرسوما أميريا بتأسيس القوة.

عملت القوة في بداية عهدها كدائرة محلية تتبع مباشرة لحاكم الشارقة وتعمل تحت إشراف رئيس دوائر الشرطة والأمن العام أسند هذا المنصب إلى&الشيخ صقر بن محمد القاسمي وقيادة قائد عام شرطة الشارقة وتم إسناده للعميد عبدالله جمعة السري لشغل هذا المنصب وكلف حاكم الشارقة بيرنز من قوة ساحل عمان البريطانية للإشراف على تدريب القوة وإعدادها بمساعدة عبدالله جمعة السري.

تم توحيد الإمارات وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971م وأنشئت بموجب ذلك وزارة الداخلية في ظل النظام الفيدرالي الجديد وفي عام 1975م أصدر&حاكم إمارة الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد مرسوما أميريا بدمج دوائر الشرطة والأمن العام بإمارة الشارقة بأجهزة وزارة الداخلية لتباشر مسؤولياتها في نطاق إمارة الشارقة حيث تعمل تحت إشراف قائد عام الشرطة الذي يباشر مسؤولياته&أمام&حاكم الشارقة ووزير الداخلية

وتتكون القيادة العامة لشرطة الشارقة في الوقت الحاضر من عدد من الإدارات المتخصصة بمختلف مجالات العمل الشرطي والأمن والأجهزة والوحدات الثابتة لها بما في ذلك إدارة شرطة المنطقة الشرقية التي تضم مدينة خورفكان على ساحل الإمارة الشرقي والمناطق التابعة لها.

في&عام 1995وتأسيسا&على ما عرضته شرطة الشارقة، اعتمد قرار مجلس الوزراء رقم (3) لعام 1995 شرطة الشارقة بدرجة إدارة عامة تقوم فيها 9&إدارات نوعية، وبناء عليه وفي عام 1996، تمت إعادة تنظيم شرطة الشارقة ( التي أصبح اسمها القيادة العامة لشرطة الشارقة) بموجب القرار الوزاري رقم 498 لسنة 1996م، وبموجبه تم إحداث نقلة نوعية في تنظيم الشرطة وواجباتها وأسلوب عملها، وتم تحديثها لتواكب عصرها، ولكي تستطيع أن تحمل أعباء المرحلة القادمة من المسؤولية الأمنية وإدامة السكينة والاستقرار اللذين تنعم بهما الإمارة منذ نشأتها، بما يستثمر المناهج المتطورة في إنجاز الأعمال لمواجهة الأنماط والأساليب المستجدة في إجرام&عالم اليوم.