‫دعا مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأمم المتحدة إلى اعتماد آلية المفاوضات المباشرة بين وفدي المعارضة والنظام، في مباحثات جنيف للحل السياسي، التي من المقرر أن تُعقد يوم الثلاثاء القادم.‬

‫وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف ورئيس الائتلاف الأسبق هادي البحرة، في لقاء على قناة "العربية" معلقاً على جنيف "نريد مساراً تفاوضياً واضحاً يجلس فيه وفدا النظام والمعارضة بشكل مباشر"، مؤكداً أن النظام يضيّع الوقت دون الانخراط في عملية تفاوضية جدية.‬

‫وأشار الائتلاف في بيانات ، تلقت "إيلاف " نسخاً منها ، بأن رئيس الائتلاف رياض سيف، جدد التأكيد على دعم الائتلاف للهيئة العليا للمفاوضات والوفد المفاوض، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية التركية مولود جاوويش أوغلو الخميس الماضي.‬

‫وبحث الطرفان آخر المستجدات الميدانية والسياسية على الساحة السورية، وتقدم رئيس الائتلاف الوطني لوزير الخارجية بالشكر لمواقف تركيا حول سوريا .‬

‫كما قال سيف اليوم إن الائتلاف منفتح على المشاركة النسائية ومشاركة المجتمع المدني.

‫من جانبه، عبّر الأمين العام للائتلاف نذير الحكيم، خلال لقائه السكرتير الأول في السفارة الإسبانية بتركيا خوسيه لويس سانتس، عن أمله في أن تكون هناك مخرجات جدية في الجولة القادمة من جنيف.‬

‫وقال الحكيم إن الائتلاف الوطني تعقد الأمل على جولة جنيف القادمة، مؤكداً على الدور الذي يجب أن تلعبه خلال هذه&الجولة كل&من تركيا والدول العربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.‬

‫حل قضايا السوريين‬

‫وقال أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني المعارض، إن القضاء التركي أصدر حكماً برفض تجريم حاملي جوازات سفر المعارضة السورية، وألغى العقوبات المترتبة عليهم، ومنها حرمانهم من دخول تركيا.‬

‫جاء ذلك في تغريدةٍ نشرها رمضان على حسابه &في تويتر، بعد اعتقال السلطات التركية لسوريين حاولوا السفر عبر جوازاتٍ كانت مكاتب في تركيا تصدرها باسم الائتلاف.‬

‫وأوضح موقع ترك برس ، إلى أنّ تغريدة رمضان جاءت على خلفية لقاء جمع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض سيف، مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في أنقرة.‬

‫وقال رمضان في تغريدة أخرى أيضًا ، إن الائتلاف الوطني ينشئ مكتب اتصال برئاسة نائب الرئيس مع الجانب التركي لمتابعة التعاون والتنسيق وحل قضايا السوريين ومنها قضية التأشيرات.‬

‫استمرار الخلاف‬

‫من جانبها، كشفت صحيفة الشرق الأوسط أن محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في واشنطن أظهرت استمراراً للخلاف إزاء مصير بشار الأسد، بين تمسُّك إدارة الرئيس دونالد ترمب بقطع رأس النظام السوري ونحو 20 من مساعديه، وتحذير موسكو من تكرار نموذجي العراق وليبيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية أن إدارة ترمب اتخذت موقفاً واضحاً من الأسد بعد توافر أدلة كافية لدى أجهزة الاستخبارات في واشنطن ولندن وباريس على أن النظام مسؤول بنسبة مائة في المائة عن الهجوم الكيميائي&على خان شيخون، عبر قصف الطيران على مدنيين في ريف إدلب.‬

‫ولفتت المصادر إلى أن إدارة ترمب أبلغت لافروف، خلال محادثاته في واشنطن قبل أيام، ثلاثة لاءات، هي: لا سلام مع الأسد، لا استقرار مع الأسد، لا إعادة إعمار مع الأسد. لكنها أبدت مرونة إزاء كيفية خروج الأسد وتوقيته بحيث تتولاهما موسكو، بما في ذلك احتمال استقباله في روسيا مقابل تعهد واشنطن عدم ملاحقته الأسد من المحكمة الجنائية الدولية.‬

‫وكرر لافروف موقف بلاده، معتبراً أن خروج الأسد من الحكم سيؤدي إلى انهيار النظام وتكرار فوضى العراق وليبيا في سوريا. ‬

‫وأكدت المصادر أن الجانب الأميركي أبلغ لافروف بأن المطلوب خروج نحو 20 مسؤولاً في النظام السوري مع بقاء الجيش وأجهزة الأمن، وأنه لا مانع بتولي شخصية علوية دوراً رئيسياً في النظام الجديد، مشيرة إلى أن واشنطن تطالب فقط بقطع رأس النظام وخروجه من سوريا لعدم تكرار نموذج اليمن لدى بقاء علي عبد الله صالح والدور السلبي الذي لعبه.‬

‫وأكدت جولة المحادثات الثانية بين إدارة ترمب ولافروف رفض واشنطن لعب دور جوهري في عملية مفاوضات جنيف بين ممثلي النظام والمعارضة، وفي أستانة مقابل التمسك بحصول صفقة أميركية – روسية حول سوريا تكون مدخلاً للعلاقات بين الجانبين، وقد يؤدي تطورها إلى تفاهم إضافي حول أوكرانيا.‬

‫اتفاق مناطق خفض التصعيد‬

‫الى ذلك قال محمد برو، رئيس مركز صدى، في تصريح تلقت "إيلاف" نسخة منه ، ‬في ما يخص اتفاق مناطق خفض التصعيد &فهو "في البدء المصطلح مراوغ وغير محدد"، موضحًا أن الخفض لا يعني بالضرورة الوقف الحاسم، الامر الذي يترك الباب مفتوحًا لتفسيرات متباينة &.

وأما بخصوص الدول الضامنة &فاعتبر أن "روسيا وايران هما بواقع الامر دولتان محتلتان ومقاتلتان في الارض السورية ومنحازتان للنظام بشكل جلي، الامر يجعل من تصنيفهما كدولتين ضامنتين امرًا مثيرًا للسخرية".

والامر الثالث، بحسب برو، أن هذه الصيغة المفروضة من دون تشاور القوى السورية بشقيها السياسي والعسكري، الامر الذي سيجعل من تطبيقها امرًا اقرب للمحال.

وعلى العموم أكد أن" المتتبع لجولات اجتماعات أستانة 1-4 يجد تباين الرؤى بين الدولة الراعية وحلفائها&المدافعين&عن بقاء الاسد أو نظامه &وبين المعارضة السورية ومن يحالفها بشكل مختصر، أي بعبارة موجزة فإن المتابع يجد ان هناك محور جنيف، الذي يتسم بجدية أكبر قليلاً من قرينه أستانة، وان سلسلة الأستانة ما هي إلا لاختبار رد فعل المعارضة السورية ولتمرير الرسائل التي يريدها الروس وديمستورا ولتضييع الوقت، الأمر الذي يصب في مصلحة نظام الأسد حصرًا".
&