وصل نوشيروان مصطفى رئيس حركة التغيير الى إقليم كردستان، وسط تكتم إعلامي، بعد رحلة علاجية الى بريطانيا إستغرقت ثمانية أشهر.

وقال شؤرش حاجي، المتحدث الرسمي لحركة التغيير، في تصريح لوسائل إعلام الحركة، إن نوشيروان مصطفى رئيس الحركة وصل اليوم السبت الى مطار السليمانية الدولي، وأنه طلب أن تكون عودته الى الإقليم بعيدة عن الأضواء.&

مراقبون في إقليم كردستان يرون أن عودة نوشيروان مصطفى لها تأثير كبير على الساحة السياسية، وأنها قد تؤدي الى تحريك العملية السياسية الجامدة خاصة أن الإقليم غارق في المشاكل السياسية والقانونية والأزمات الإقتصادية وعلى رأسها مشكلة البرلمان الكردستاني، الذي كان قد تم تعطيله منذ أكثر من عام ونصف العام، حين منعت قوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني يوسف محمد رئيس البرلمان الكردستاني من الدخول الى أربيل بعد أن أعد مشروعًا خاصة لتعديل قانون الرئاسة.

محطات سياسية

ولد نوشيروان مصطفى عام 1944 في مدينة السليمانية شمال&العراق، وأكمل العلوم السياسية بجامعة بغداد عام 1967، ثم حصل على درجة الماجستير في القانون الدولي من النمسا، ليبدأ مشواره السياسي والثقافي في المهجر.
وفي عام 1969 أصبح صاحب الامتياز لمجلة رزكاري الكردية.

وتزوج مصطفى عام 1981، ولديه 3 أبناء، وهو أحد مؤسسي الاتحاد الوطني الكردستاني، وكان نائب أمينه العام، كما أسس جناح الإصلاح داخله، وفي عام 2006 إنشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، بعد أن دبَّت خلافات حادة بين جناحه الإصلاحي وجناح طالباني بخصوص سياسات الحزب في هذه المرحلة، ليعلن في عام 2009 حركة سياسية جماهيرية باسم حركة التغيير"كوران"، التي حصلت على 25 مقعدًا في البرلمان الكردستاني خلال الإنتخابات التشريعية في 2009.

وفي عام 2016 وقع نوشيروان مصطفى إتقافًا سياسيًا مع الإتحاد الوطني الكردستاني بهدف معالجة الأوضاع الراهنة وتفعيل البرلمان الكردستاني، بالإضافة الى تغيير النظام الرئاسي الى نظام برلماني في إقليم كردستان.&