باريس: شكل معرض العقار المغربي في باريس (سماب ايمو) مناسبة لأول لقاء لعبد الكريم بن عتيق، الوزير المنتدب المكلف&الجالية المغربية في الخارج والهجرة، مع أفراد الجالية المغربية في المهجر.

وشكلت باريس اول زيارة له خارج المغرب، عقب تعيينه قبل أسابيع في منصبه الوزاري الجديد، خاصة وان معرض العقار المغربي في باريس شكل منذ 20 سنةً أحد الملتقيات الاساسية لافراد الجالية المغربية في فرنسا.

وجال الوزير بن عتيق &في أروقة المعرض قبل إن يتوجه الى الجناح الخاص بالوزارة فيه.

ولَم ينجُ بن عتيق بدوره مثل زميله نبيل بن عبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة وإعداد التراب ، من مطالبات زوار المعرض بالتقاط صور "سيلفي".

بن عتيق عقد أيضًا اجتماعاً لم يكن مبرمجاً للاستماع &الى مشاكل بعض أبناء الجالية المغربية، الذين التفوا حوله لاستماعه شكاواهم، وهي شكاوى اختلط فيها الشخصي بالعام.

وعلى طريقة الرئيس الأميركي باراك اوباما تخلص بن عتيق من بدلته ودخل في نقاش طويل مع أبناء بلده، الذين طلب منهم التخلي عن التشنج وطرح القضايا التي تشغلهم في إطار حوار حضاري بلا توتر.

وقال لهم الوزير بنعتيق إن الوزارة مقبلة على تنظيم منتدى لمغاربة العالم من اجل الانخراط &في بحث القضايا الموضوعاتية في أفق اخراج مقاربة&للشراكة مع جمعيات &مغاربة العالم &لمعالجة المشاكل المطروحة.

وتميز النقاش بالصراحة والوضوح سواء من المتدخلين أو من الوزير، الذي قال إن المشاكل موجودة وان لولا هذه المشاكل لما كانت الوزارة موجودة. بيد انه قال انه لن يعد بأي شيء الا الى حين تتبلور تلك المقاربة، وزاد قائلاً "حين تنتهي مهمتي أودّ ان ألتقيكم ووجهي احمر".

وبدا الوزير بن عتيق متمرسًا على مناقشة بعض الحاضرين الذين كانوا في البداية غاضبين، بيد انهم خرجوا من الاجتماع والانشراح باديًا على محياهم، ذلك ان الوزير بن عتيق تفادى الحديث معهم بلغة الخشب، وحرص على مخاطبتهم بلغة الصراحة والوضوح.

يذكر أن بن عتيق مناضل حزبي ونقابي، خبر النضال في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد العمالي "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، التي يتزعمها النقابي العتيد محمد نوبير الأموي.

وسبق لبن عتيق أن كان وزيرًا للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ثم وزيرًا للتجارة الخارجية في حكومة التناوب التوافقي بقيادة الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي.

&