لندن: ‎تستمر مفاوضات الجولة السادسة من جنيف اليوم بلقاءات قصيرة للتركيز على القضايا السياسية والإنسانية في سوريا، وعلمت "إيلاف" أن المعارضة تعد أوراقا جديدة حول المعتقلين خاصة في سجن صيدنايا كما أن ما يجري في حي برزة في دمشق من تصعيد عسكري يقوم به النظام السوري يحتل الجانب الأكبر من طروحات المعارضة.

هذا وطرح المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا آلية تشاورية بشأن المسائل الدستورية والقانونية، ومن المفترض أن يرد عليها بعد دراسة وبحث، وفد المعارضة في وقت لاحق.

‎ويترأس الآلية المقترحة مكتب المبعوث الأممي مستعيناً بخبراء كان قد دعاهم خلال الجولة السابقة إضافة إلى خبراء قانونيين من طرفي النظام والمعارضة المشاركيْن في جنيف.

‎وتستمر النقاشات بين أعضاء وفد المعارضة لتقييم ورقة دي ميستورا التي ما زالت قيد الدراسة.

وما زالت النقاشات حامية حول قضية التوازي وهو الملف الشائك منذ الجولات السابقة دون حل، حيث تصر المعارضة على توازي نقاش قضايا المفاوضات المتعلقة بالحكم الانتقالي والمبادئ الدستورية التي تحكم العملية الانتقالية، فضلا عن الانتخابات وإجراءات بناء الثقة التي تتضمن إطلاق سراح المعتقلين كأولوية.

‎ورغم أنه كان لابد أن تكون كل الملفات جاهزة منذ وقت سابق الا أن وفد المعارضة ما زال عاكفا على إعداد ورقتين وتجديد معلومات خاصة بملف المعتقلين، وعدم وصول المساعدات للمناطق المحاصرة.

‎والتقى وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري مع غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي الذي وصل أمس الى جنيف لإجراء عدة لقاءات في إطار الجولة السادسة من الحوار السوري السوري للوصول الى الحل السياسي المنشود.

‎وقالت مواقع تابعة للنظام انه تم خلال اللقاء بحث الجولة الحالية من الحوار السوري السوري والتأكيد على أهمية هذه اللقاءات التي تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين الجانبين، مضيفة ان الوفد سيعقد اجتماعا ثانيا اليوم مع دي ميستورا عند السابعة والنصف بتوقيت جنيف.

طرد مراسلة

وشهد بعد ظهر أمس وهو اليوم الأول للمفاوضات واقعة طرد الأمم المتحدة مراسلة قناة الإخبارية السورية التابعة للنظام ربى الحجلي بعد تهجمها لفظيا على وفد المعارضة اذ وجهت الشتائم وتهم الارهاب الى الوفد المفاوض من المعارضة.&

وانطلقت مفاوضات الجولة السادسة من مفاوضات جنيف في وقت سابق من أمس بلقاء جمع بين وفد النظام السوري والموفد الاممي.

ومن المفترض أن تستمر المفاوضات حتى 20 الشهر الجاري إذ أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا أن الجولة السادسة ستكون عبارة عن "اجتماعات عمل قصيرة مكثفة وتفاعلية" ومن المقرر أن يتم من خلالها مناقشة إقامة مناطق أخرى غير المناطق التي تم تحديدها في استانة ووصفت بالآمنة أو الأقل تصعيدا.

‎من جانبها أكدت منظمة الأمم المتحدة، أمس إنها تشعر "بقلق بالغ" بشأن مصير آلاف المدنيين المعتقلين في سجون النظام السوري، ولديها "أسباب للاعتقاد بأنهم يتعرضون بشكل منهجي لمعاملة قاسية ولا إنسانية ومهينة، بينها التعذيب والعنف الجنسي".

‎وخلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة الدولية في مدينة نيويورك، أضاف استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن "هيئات الأمم المتحدة، وعلى مدار السنوات الماضية، وثقت بانتظام، وأبلغت عن انتهاكات لحقوق الإنسان في السجون ومراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري".

‎وأعلن مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ستيوارت جونز أن واشنطن "لديها أدلة حول إحراق نظام بشار الأسد جثامين معتقلين في بناء داخل سجن صيدنايا بعد قتلهم". ‎

‎ولكن المتحدث الأممي اعتبر أنه "لا تستطيع الأمم المتحدة التحقق بشكل مستقل من المعلومات عن محرقة في سجن صيدنايا. وقد رفضت الحكومة السورية الطلبات المتكررة من هيئات الأمم المتحدة المختلفة للوصول إلى مراكز الاحتجاز والسجون".

‎وحول ما يجري في محافظة الرقة قال دوغريك إن "الأمم المتحدة تدعو إلى الوصول غير المشروط وغير المقيد والمستدام إلى 300 ألف من المتضررين من القتال في الرقة وعلى نطاق أوسع إلى 4.5 ملايين شخص في المناطق التي يصعب الوصول إليها في جميع أنحاء سوريا".