إيلاف - متابعة: يصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية يوم السبت للمشاركة في ثلاث قمم متتالية. وهذه أول زيارة خارجية له بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.

وقالت مصادر مواكبة للتحضيرات للقمم الثلاث لـ«الشرق الأوسط»، إن نتائج هذه الاجتماعات ستمهد لتغيير المشهد في الشرق الأوسط، على قاعدة شراكة واسعة بين أميركا وحلفائها في المنطقة.

وتوقعت المصادر التوصل إلى شراكة عربية ــ إسلامية ــ أميركية في الحرب ضد الإرهاب والتطرف، بكل أبعادها الأمنية والسياسية والفكرية. كما توقعت دوراً أميركياً أكبر في محاصرة سياسة زعزعة الاستقرار التي تنتهجها إيران، ولَمّحت إلى أن ما كان يُحكَى عن فراغ أميركي وعربي في الشرق الأوسط لن يعود صالحاً بعد قمم الرياض.

وأشارت المصادر إلى أن «القمة العربية ــ الإسلامية ــ الأميركية، وهي غير مسبوقة، ستوفر مظلة واسعة لإعادة إطلاق عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

&ورأت المصادر، بحسب&«الشرق الأوسط»،&أن الولايات المتحدة وبالشراكة مع حلفائها ستعود إلى لعب دور محوري في المنطقة عبر عدد من الملفات، أبرزها تصعيد الحرب على الإرهاب، وفي صورة حرب شاملة تجمع الأبعاد الأمنية والسياسية والمالية والفكرية، وأن تترافق هذه الحرب مع مبادرات اقتصادية وثقافية باتجاه الشباب في العالمين العربي والإسلامي.

&وأكدت المصادر أن إدارة ترمب وبالشراكة مع حلفائها في المنطقة ستنتهج سياسة نشطة لمحاصرة سياسة الاختراقات وزعزعة الاستقرار التي تنتهجها إيران.

&ورأت المصادر أن من شأن تعميق الشراكة الخليجية مع أميركا وكذلك الشراكة العربية والإسلامية مع أميركا أن تعيد التوازن إلى منطقة الشرق الأوسط، وتحرم إيران من المساحات التي استغلَّتها للتسلل إلى أكثر من ساحة عربية.

استعدادات الزيارة

إلى ذلك، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الخميس، إن السعودية تتعاون مع الولايات المتحدة من أجل ردع إيران ووقف سياساتها العدوانية تجاه منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال استعراضه لاستعدادات زيارة الرئيس الأميركي المرتقبة للمملكة.

وأوضح الجبير، خلال مؤتمر صحفي أمس، أن رؤية الولايات المتحدة تتفق مع السعودية بشأن القضاء على الإرهاب والتصدي لإيران، مشدداً على أن الرئيس الأميركي أكد ضرورة امتثال طهران لبنود الاتفاق النووي.

وقال: "نتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة لمنع إيران من التدخل في شؤون الدول الأخرى".

وتابع الجبير: "نرحب بجهود ترمب الرامية لإعادة المصداقية للسياسة الأميركية في المنطقة"، مشددًا على أن "الضربة العسكرية الأميركية في سوريا دليل على جدية إدارة ترمب في مكافحة الإرهاب".

وأكد وزير الخارجية السعودي أن القمة الخليجية ـ الأميركية تؤكد عمق العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين، متوقعًا أن تنقل الزيارة العلاقات بين الولايات المتحدة مع كل من السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والدول الإسلامية إلى أفق جديد.&

كما لفت إلى أنه سيجري خلال زيارة ترمب التوقيع على عدد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاح مركز دولي لمكافحة الإرهاب في نهاية القمة، على أن يكون مركزه الرياض.

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن زيارة ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن كانت ناجحة ومهدت لزيارة الرئيس ترمب إلى الرياض.

كما أشار إلى أنه تأكد حتى اليوم "حضور 37 رئيس دولة و6 رؤساء حكومات" لحضور القمة العربية الإسلامية الأميركية، التي تعد الأولى من نوعها.