الرياض: تشهد العاصمة السعودية الرياض اليوم قمتين يشارك بهما العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترمب.&الأولى خليجية أميركية، والثانية عربية إسلامية أميركية هي الأولى من نوعها.

وستبحث القمتان التعاون المشترك مع الولايات المتحدة، إضافة إلى محاربة الإرهاب والتطرف وسبل مواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة، وقضايا أمنية واقتصادية أخرى.

بعض المصادر أكدت أن القمة العربية - الإسلامية - الأميركية ستشهد "قرارات ضد التحديات التي تشهدها المنطقة، وستتوج بعد نهاية الجلسة بإطلاق قادة الدول المشاركة المركز العالمي لمواجهة التطرف في الرياض، وهو المركز الذي سيقوم بتجميع الموارد لمواجهة المعركة الآيديولوجية، بهدف إيجاد التسامح والتعايش والعمل من أجل التقدم والازدهار".&

ورأت المصادر أن "القمة تسعى إلى أن تكون العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي علاقة شراكة وليست علاقة توتر، وتوضح لمن يريد أن يخلق عداوة بين هذين العالمين سواء في الغرب أو العالم الإسلامي أنهم يسيرون في الاتجاه المعاكس"، مؤكدين بأن هذه الفعاليات&"ستؤسس لشراكة حقيقية وجديدة في مواجهة الإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك وتوطيد العلاقات الاستراتيجية، بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي".&

تعزيز العلاقات&

ترمب سيجتمع بقادة مجلس التعاون الخليجي بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وهي القمة الثالثة التي يشارك فيها رئيس أميركي.

ومن المنتظر أن تساهم القمة الخليجية - الأميركية في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، و"هي مؤشر واضح للعالم بأن هناك علاقة استراتيجية تربط الطرفين"، بحسب المراقبين، متوقعين أن يشهد اللقاء مبادرات كثيرة تشمل التسليح والجانب الأمني والجانب الاقتصادي، فضلاً&عن مواجهة الإرهاب وتمويله.

وعلى رأس الملفات التي سيتم نقاشها، التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، واستكمال بناء المنظومة &الدفاعية الخليجية، بالإضافة إلى بناء علاقات تجارية بين واشنطن ودول المجلس، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة.

وتأتي قمة الرياض الخليجية الأميركية هذه بعد قمتين في عامي 2015 و2016 في كامب ديفيد والرياض بمشاركة الرئيس السابق باراك أوباما، حيث تناولت القمة&السابقة أعمال &إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى، وهو ما يتوقع أن يحظى باهتمام مماثل&خلال هذه القمة مع ترمب.

قمة تاريخية

وكانت القمة التاريخية التي عُقدت، أمس السبت، بين الملك سلمان والرئيس ترمب قد عمّقت الشراكة بين البلدين، وتوجت المباحثات بتوقيع الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين الرياض وواشنطن، إضافة إلى اتفاقيات في المجالات العسكرية والنفطية والتقنية.

واستعرض الملك سلمان والرئيس ترمب في مباحثاتهما بقصر اليمامة بالرياض العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، كما جرى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة لاستقرار وأمن المنطقة.

وبعد القمة، وقع خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي إعلان الرؤية الاستراتيجية المشتركة، ثم جرت مراسم تبادل عدد من الاتفاقيات والفرص الاستثمارية بين البلدين بنحو 280 مليار دولار، ستسهم في نقل المعرفة وتوطين التقنية وبناء استثمارات وصناعات واعدة، وستوفر مئات الآلاف من فرص العمل في كلا البلدين.
&