الرياض: اختتمت أعمال القمة الخليجية - الأميركية بعد جلسة مغلفة استمرت ساعة ونصف في مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات في الرياض ضمن برنامج اليوم الثاني من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب &للمملكة العربية السعودية.

القمة التي عقدت&بحضور ترمب وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي، ناقشت&السياسات المشتركة والتعاون بشأن مسائل إقليمية، كما بحثت&التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة لا سيما الوضع في اليمن ووسوريا، فضلا عن السياسة الإيرانية في المنطقة، حيث يتفق الطرفان أن&نشاطات إيران في المنطقة تتسبب في عدم الاستقرار.

وشارك في القمة إلى جانب ترمب الملك سلمان، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء بسلطنة عمان.

وكان الرئيس الاميركى قد وصل إلى مركز الملك عبد العزيز لحضور القمة، واستقبله فور وصوله العاهل السعودي&الملك سلمان بن عبد العزيز، وقد بدأت فعاليات القمة بتوقيع اتفاقية امنية لمراقبة مصار تمويل الإرهاب.

تكريس التضامن

وتعكس القمة الخليجية - الأميركية عمق الشراكة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية، والعلاقات الوطيدة بين الجانبين في مختلف المجالات، والتي تمتد لأكثر من نصف قرن.

وتعد هذه القمة الثالثة خلال عامين، فقد سبقتها قمة كامب ديفيد في عام 2015، والتي ناقشت أبرز القضايا والملفات في منطقة الشرق الأوسط، ثم القمة الثانية في العاصمة السعودية الرياض أبريل 2016، والتي جرى خلالها تبادل الآراء والعمل على تقارب وجهات النظر حول عدد من الملفات.

وسبقت هذه القمة أعمال القمة التشاورية الخليجية الـ17 برئاسة الأمير محمد بن نايف، ولي العهد، وزير الداخلية السعودي.

ودأب قادة دول مجلس التعاون على عقد لقاء تشاوري نصف سنوي منذ إقراره في قمة أبو ظبي عام 1998،&بهدف تقييم مسيرة العمل الخليجي المشترك بين القمتين الرسميتين السابقة واللاحقة، التي عادة ما تعقد في ديسمبر من كل عام بالتناوب في إحدى العواصم الخليجية.

وأبدى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في تصريح سابق، تطلعه إلى أن "يسهم اللقاء التشاوري&في تكريس التضامن الخليجي".