دشن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب&وقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة العربية الاسلامية الاميركية، في الرياض مساء الأحد المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف ( اعتدال).
&
إيلاف من الرياض: توجه العاهل السعودي الملك سلمان والقادة المشاركون في القمة العربية الإسلامية إلى قسم القيادة والسيطرة، حيث تم تدشين مركز "اعتدال"،&وشاهد الجميع عرضًا عن إمكانيات المركز البشرية والتقنية غير المسبوقة والتي تم إعدادها وبناؤها بالكامل بأيد سعودية محترفة في مركز الدراسات والشؤون الإعلامية في الديوان الملكي، وذلك بإشراف مباشر من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع منذ عامين.
&
ثم شاهد الملك سلمان والقادة فيلماً تعريفياً عن مبادرة إنشاء المركز من المملكة في سبيل مكافحة التطرف وتعزيز الاعتدال وما يضمه من امكانيات تقنية وبشرية ومرتكزاته الفكرية والرقمية والإعلامية ومهامه في رصد وتحليل نشاطات الفكر المتطرف وأهداف المركز الاستراتيجية القائمة على الوقاية والتوعية والشراكة ومواجهة الفكر المتطرف.
&
ثمرة للتعاون الدولي

ويأتي إنشاء مركز "اعتدال" العالمي لمكافحة التطرف ثمرة للتعاون الدولي في مواجهة الفكر المتطرف.

ويهدف المركز لوقف انتشار الأفكار المتطرفة، حيث يعتمد سياسة تعزيز التسامح ودعم نشر الحوار الإيجابي. ويعتمد المركز العالمي على نظام حوكمة رفيع المستوى ويعمل فيه خبراء ومختصون في مكافحة التطرف الفك ويرصد مركز مكافحة التطرف اللغات واللهجات الأكثر شيوعا لدى المتطرفين.&

وفي وقت سابق اتفق رؤساء الدول والحكومات المشاركون في القمة على أن تكون الرياض مقرا للمركز.&يقوم المركز على ركائز أساسية ثلاث وهي مكافحة التطرّف وبأحدث الطرق والوسائل فكريا وإعلاميا ورقميا.

ويطور تقنيات مبتكرة يمكنها رصد ومعالجة وتحليل الخطاب المتطرف بدقة عالية، وجميع مراحل معالجة البيانات وتحليلها يتم بشكل سريع لا تتجاوز 6 ثوان فقط من لحظة توفر البيانات أو التعليقات على الإنترنت، بما يتيح مستويات غير مسبوقة في مكافحة الأنشطة المتطرفة في الفضاء الرقمي.

ويعمل على تفنيد خطاب الإقصاء وترسيخ مفاهيم الاعتدال، وتقبل الآخر، وصناعة محتوى إعلامي يتصدى لمحتوى الفكر المتطرف بهدف مواجهته، وكشف دعايته الترويجية.

ويضم عدداً من الخبراء الدوليين المتخصصين والبارزين في مجال مكافحة الخطاب الإعلامي المتطرف على كافة وسائل الإعلام التقليدية والفضاء الإلكتروني.

ويعمل المركز بمختلف اللغات واللهجات الأكثر استخداماً لدى المتطرفين، كما يجري تطوير نماذج تحليلية متقدمة لتحديد مواقع منصات الإعلام الرقمي، وتسليط الضوء على البؤر المتطرفة، والمصادر السرية الخاصة بأنشطة الاستقطاب والتجنيد".

تكتل عالمي

وأكد الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف ناصر البقمي أن تأسيس هذا المركز العالمي يأتي استكمالاً للجهد الكبير الذي بذلته الدول الإسلامية طيلة العقود الماضية في حربها على الإرهاب والفكر المتطرف، واستشعاراً منها لما تمثله محاربة هذا الفكر الدخيل من أولوية قصوى للمسلمين والعالم بأسره.

وقال إن المملكة أخذت على عاتقها المبادرة بإنشاء هذا المركز ليكون تكتلاً عالمياً رفيع المستوى ، يستهدف مكافحة الفكر المتطرف بشتى وسائله وطرقه، وعبر بؤره ومحاضنه ، موقنة أن التطرف هو الجذر الأساس لكل سلوك إجرامي يسعى لتدمير الحضارة البشرية ، وتفكيك روابطها الإنسانية ، ونشر الفوضى والدمار.
&
وأضاف&البقمي أن من مقومات نجاح هذا المركز ما يتمتع به من تفوق تقني غير مسبوق في مجال مكافحة الفكر المتطرف وأنشطته ، عبر مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بوجه عام.
&
وأوضح ان المركز قام &بتطوير برمجيات مبتكرة وعالمية المستوى قادرة على رصد وتحليل وتصنيف أي محتوى متطرف ، وبدرجة غير مسبوقة من الدقة ، مما يتيح آفاقاً جديدة في مجال مكافحة هذا الفكر، مؤكدا أنه ثمرة شراكة واعية وريادية بين عدد من الدول.
&
لجنة الفكر العليا
&
وأشار إلى أن هذه التقنيات عالية المستوى تعمل بجميع اللغات واللهجات، الشائع استخدامها في أطروحات هذا الفكر في تطبيق أساسي لمقدراته التقنية ومهاراته البشرية ، ويجري العمل حالياً على تطوير نظم ذكاء اصطناعية متقدمة لتحديد المواقع الجغرافية، التي تحتضن بور وحواضن الفكر المتطرف.
&
وأفاد بأن هذه المقومات تمنح المركز قدرة عالمية واسعة للوصول إلى منابت الفكر المتطرف والتعامل معها، مع صناعة إعلام ومحتوى محترف ينشر التسامح والاعتدال ، ويواجه بكفاءة أي أطروحات متطرفة ، وذلك تحت أشراف " لجنة الفكر العليا" التي تضم نخبة من كبار المفكرين والعلماء المسلمين من العالم أجمع ، والقادرين على مواجهة هذا الفكر الذي لا يمت للدين الإسلامي بأي صلة.