إيلاف: أولت الصحف الخليجية والعربية والأجنبية على حد سواء اهتمامًا كبيرًا بزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرياض ومشاركته في القمة العربية الإسلامية الأميركية.

فتحت عنوان «محور الخير والسلام»، قالت صحيفة الرياض في افتتاحيتها، إن « انعقادَ ثلاثِ قمم مهمة في عاصمة بلادنا أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز بمكانة مملكتنا في المجتمع الدولي ومقدرتها على جمع هذا الحشد الضخم».

ووضعت صحيفة «الرياض»&القمة في خانة توجيه «رسالة حازمة الى ايران»، واعتبرت انها حددت «مكامن الخطر على إقليمنا والعالم المتمثل في ايران، الراعية الاولى للارهاب في العالم تخطيطا وتنفيذا ورعاية وتمويلا».

واضافت ان ايران "دولة مارقة يجب وقف انشطتها الارهابية بان يكون هناك تعامل حازم معها دون هوادة".

وعنونت صحيفة «الشرق الاوسط» السعودية على صفحتها الاولى "شراكة عربية-اسلامية-اميركية تحاصر التطرف وايران"، فوق صورة كبيرة لترامب متوسطا قادة الدول التي شاركت في القمة العربية الاسلامية الاميركية.

وكتبت ان القمة "وضعت اولى خطوات التنسيق والشراكة مع الولايات المتحدة الاميركية لمحاربة الارهاب والافكار المتطرفة والدول الراعية له".

وقالت جريدة «اليوم» السعودية إن الولايات المتحدة يهمها « أن تعزز علاقاتها بالمملكة، بوصفها مركز قوة هائلة في العالمين العربي والإسلامي، وبوصفها تتمتع بثقل سياسي يمكنها من المشاركة الفاعلة في حلحلة أزمات دول العالم».

وأضافت أن الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم تدرك « أن المملكة ما زالت توظف ذاك الثقل من أجل السعي لحل الأزمات العالقة في كثير من أمصار وأقطار العالم، وقد نجحت أيما نجاح في هذه المهمة التي تريد المملكة من تحقيقها إشاعة الأمن والاستقرار والرخاء في كافة بقاع الأرض».

وتحت عنوان « يحق لنا أن نفخر»، قال تركي الدخيل في صحيفة عكاظ: "من حقنا أن نفخر بقدرتنا على أداء أدوارنا الإقليمية المؤثرة عالميًا".

أما صحيفة «اراب نيوز»&السعودية الناطقة بالانكليزية، فكتبت ان خطاب ترامب كان الحدث الابرز في لقاءات السبت والاحد.

وقالت ان الخطاب "لم يسكت فقط معظم المنتقدين، أقله في المنطقة، لكنه اظهر بشكل واضح ان ترامب سيقوم بكل ما يرى انه صائب حتى وان اظهره ذلك بانه يناقض نفسه في الداخل" الاميركي.

وتابعت «خشينا رئيسا يسعى لتفريقنا، لكننا حصلنا على رئيس&يتحدث عن الوحدة ويشرب قهوتنا وينضم الينا في رقصتنا».

وتابعت «خشينا عندما قال (اميركا اولا)&اننا سنهمش ونترك لمآسينا، لكن سلفه باراك اوباما هو الذي قام بذلك».

وفي الكويت، رأت صحيفة «الراي»&ان اجتماعات الرياض "ترسم مستقبل المنطقة" بعدما «دشنت&عصرا جديدا من العلاقات بين العالمين العربي والاسلامي والولايات المتحدة».

وكتبت صحيفة «الراية»&القطرية ان اللقاءات مع ترامب «نجحت بكل المقاييس، وحققت المطلوب منها، على الصعد السياسية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب والتطرف».

وكتب أحمد الجارالله في جريدة «السياسة»&الكويتية يقول: « ترمب .. أهلاً وسهلاً في بلاد العزم والأمل». وقال:«&بك أيها الرئيس ترمب، وبعودة الولايات المتحدة إلى المنطقة والإقليم بدورها المعهود بإدارة جديدة ومبادئ واضحة، فقلوبنا مفتوحة لأميركا التي تعمل على إزالة ما تسببت به إدارتا بوش الابن واوباما من تخريب للعلاقات التاريخية، ولعل هذه الزيارة تكون فاتحة أبواب التحالف الجديد على العزم والأمل».

أما في دولة الامارات العربية المتحدة، فعنونت صحيفة «الاتحاد»&ان القمة الاسلامية العربية مع ترامب تدشن عهدا جديدا من الشراكة والتسامح، وان اجتماعات الرياض السبت والاحد تثبت ان مجلس التعاون الخليجي هو المجموعة الاقليمية الاقوى والاكثر تاثيرا وتنظيما.

وأشادت بخطاب ترامب، معتبرة انه جدد العلاقة الاميركية بحلفائه في المنطقة، ونجح&في تحديد موقفه في ما يتعلق باهم ملفين، وهما ملف التطرف والعنف والارهاب، وملف النظام الايراني.

وتمنت جريدة «الجمهورية»&المصرية في افتتاحيتها أن تضع هذه القمة «بداية جديدة للجهد المبذول في مواجهة الإرهاب والقضاء على جذوره وتحجيم التهديدات التي تشكلها منظماته وجماعات الشر التي تدعمه».

الصحف الأجنبية تشيد

من جهتها، تناولت الصحف الغربية هذه الزيارة بكثير من التفاؤل والإيجابية، حيث أشادت صحيفة «الجاريان» بزيارة ترمب، واعتبرت أن الزيارة وما صاحبها من توقيع اتفاقيات ستسهم في دعم منطقة الخليج في مواجهة التهديدات الايرانية.

فيما عنونت «التلغراف» أن دونالد ترمب يشيد بالإستثمارات بعد توقيع اتفاقيات مع السعودية، وقالت الصحيفة إن الإستقبال الذي حظي به الرئيس دونالد ترمب في الرياض جاء أشد حرارة وترحيبًا من الذي حظي به سلفه أوباما

صحيفة «الدايلي ميل» سلطت الضوء على رقصة العرضة السعودية، التي شارك بها ترمب، كما وابرزت ابتسامة السيدة الأولى ميلانيا ترمب خلال مشاركة زوجها في الرقصة السعودية التقليدية.

وذكرت&«نيويرك تايمز» عن السيدة الأميركية الأولي ميلانيا ترمب أن مرافقتها لزوجها في هذه الزيارة تعد أولى خطواتها على الساحة الدولية.