بمناسبة اختتام زيارة ترمب إلى الرياض، صدر مساء اليوم الاثنين بيان مشترك بين السعودية والولايات المتحدة، أكد الاتفاق على شراكة استراتيجية جديدة للقرن الحادي والعشرين، وتشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة تجتمع مرة سنويًا على الأقل.

إيلاف الرياض: نص البيان المشترك على العمل على مبادرات جديدة لمواجهة التطرف وتمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي ومواجهة التهديدات للشرق الأوسط، والتركيز على إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد وقوي.

وأشاد البيان بجهود السعودية في التصدي للتنظيمات الإرهابية، منوهًا بما حققته المملكة في الكشف عن&"276" عملية إرهابية وإحباطها قبل تنفيذها، بما في ذلك عمليات كانت موجّهة ضد الولايات المتحدة الأميركية ودول صديقة.

وأشاد الرئيس الأميركي ترمب بجهود المملكة في التصدي لمحاولات التنظيمات الإرهابية استهداف المملكة، مشيرًا إلى المحاولات الفاشلة للتنظيمات الإرهابية لإحداث شرخ في العلاقات بين البلدين، وأن المملكة كانت من أولى الدول التي عانت من الإرهاب حيث تعرّضت منذ عام 1992م إلى أكثر من 100 عملية إرهابية.

الاتفاق النووي

وذكر البيان أن الملك سلمان والرئيس ترمب أكدا&أن التدخلات الإيرانية تشكل خطرًَا على أمن المنطقة والعالم، وأن الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إعادة نظر في بعض بنوده، وأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يشكل تهديدًا على دول الجوار فحسب؛ بل يشكل تهديدًا مباشرًا على أمن جميع دول المنطقة والأمن الدولي.

وفي الشأن الفلسطيني أكدت السعودية وأميركا أهمية الوصول إلى سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعهد القائدان بذل كل ما في وسعهما لتشجيع إيجاد مناخ يساعد على تحقيق السلام.

وأكد الجانبان ضرورة العمل على حل الأزمة اليمنية، ونوّه الرئيس ترمب بما تقدمه المملكة من مساعدات إغاثية وإنسانية إلى الشعب اليمني.

الأزمة السورية

وحول الأزمة في سوريا، أكدت السعودية دعمها القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإطلاق صواريخ على قاعدة الشعيرات التي شن النظام السوري هجومه الكيميائي منها على منطقة خان شيخون،&

وعبّر الجانبان عن أهمية التزام النظام السوري بالاتفاقية التي أبرمها عام 2013م مع المجتمع الدولي بالتخلص من جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا، مشددين على أهمية الوصول إلى حل دائم للصراع في سوريا على أساس إعلان جنيف، وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، للحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ولتكون دولة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري وخالية من التفرقة الطائفية.

الشأن العراقي

وأبدى الملك سلمان والرئيس ترمب دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على داعش، وتوحيد الجبهة الداخلية لمحاربة الإرهاب الذي يمثل تهديدًا لكل العراقيين، والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وأهمية وقف التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للعراق. ونوه الجانبان بأهمية العلاقات بين المملكة والعراق والسعي إلى تطويرها.

وفي الشأن اللبناني، أكد الجانبان أهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع أراضيها، ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله، وجعل كل الأسلحة تحت الإشراف الشرعي للجيش اللبناني.

ضد داعش

وذكر البيان أن الملك سلمان والرئيس ترامب أكدا عزمهما على وحدة وتكامل الجهود بين التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة السعودية من جهة، وبين التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده المملكة العربية السعودية من جهة أخرى.

وأعربا عن التزام بلديهما بالتصدي بقوة لمحاولات التنظيمات الإرهابية لإضفاء شرعية زائفة على إجرامها، والتصدي لجذور الفكر الإرهابي، مجددين التزامهما بالتعاون الأمني الواسع وتبادل المعلومات بما يخدم مصالحهما ويحفظ أمنهما، والحد من تدفق المقاتلين الأجانب، وقطع إمدادات التمويل عن التنظيمات الإرهابية.