القدس: سار الاف الاسرائيليين في شوارع القدس الشرقية الاربعاء احياء للذكرى الخمسين لاحتلالها في حرب الأيام الستة. 

ويتوقع أن يشارك أكثر من 60 الف شخص في الاحتفالات التي يطلق عليها الاسرائيليون اسم "يوم القدس" مقارنة مع 30 إلى 40 ألف مشارك خلال السنوات الماضية، بحسب الشرطة. وستبلغ الاحتفالات ذروتها عند حائط المبكى الذي يطلق عليه المسلمون تسمية حائط البراق. 

سار المحتفلون، ومعظمهم من اليهود المتدينين، وهم يغنون ويرقصون ويرفعون العلم الاسرائيلي في شوارع المناطق الفلسطينية، فيما عبر عدد منهم الحي اليهودي في البلدة القديمة. 

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد انه تم نشر "مئات عدة" من رجال الشرطة للحفاظ على الهدوء. ونظم مئات عدة من نشطاء السلام الاسرائيليين احتجاجا ضد المسيرة التي وصفوها بأنها "مسيرة الكراهية". 

وقال اري فولد الاسرائيلي اثناء مشاركته في الاحتفالات السنوية، وهو يحمل مسدسا ان اليوم هو "يوم معجزة" بالنسبة الى اليهود. 
اضاف "اليوم نحتفل بتوحيد القدس. قبل 1967 كان هناك جدار، ولم يكن اليهود يستطيعون دخول أي من البوابات ناهيك عن الصلاة عند الحائط الغربي". 

واندلعت اشتباكات عند بوابة دمشق قبل المسيرة، وفرقت الشرطة محتجين فلسطينيين طالبوا بانهاء احتلال القدس الشرقية. وقال حسام المراهق الفلسطيني الذي اكتفى بالكشف عن اسمه الاول، انه يريد الدفاع عن الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة ويطلق عليه اليهود اسم جبل الهيكل. 

ويعتبر هذا الموقع مقدسا لدى اليهود والمسلمين، وهو نقطة خلاف رئيسة في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، واحتلته اسرائيل في حرب 1967. ويسمح لليهود بزيارة الحرم القدسي، ولكن لا يسمح لهم بالصلاة هناك تجنبا للتوتر، إلا أن الفلسطينيين يخشون من ان تسعى اسرائيل الى فرض مزيد من السيطرة عليه. وقال حسام "نحن هنا لحماية الاقصى. انهم يريدون اقتحام الاقصى وعلينا أن نوقفهم". 

ودعت نائبة وزير الخارجية تسيبي هوتوفلي من حزب "البيت اليهودي" المتشدد، اليهود إلى الصعود الى الحرم القدسي كجزء من الاحتفالات. وفي وقت سابق من الاربعاء اعتقلت السلطات نحو عشرة يهود لمحاولتهم الصلاة في الحرم القدسي. 

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتقول اسرائيل ان القدس عاصمتها "الابدية الموحدة"، فيما يرغب الفلسطينيون في ان تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية.