بدأت قوات الحشد الشعبي العراقية اليوم بفتح طرق جديدة بإتجاه قضاء البعاج المحاذي للحدود السورية تمهيداً لشن هجوم واسع لتحريره من قبضة تنظيم داعش وقطع الطريق الرئيسي للتواصل بين جناحي التنظيم في البلدين.. فيما تحشد القوات العراقية لشن هجوم واسع خلال الساعات المقبلة لتحرير آخر اربعة أحياء في الموصل لا تزال تحت سيطرة التنظيم.

إيلاف من لندن: باشرت قوات &الحشد الشعبي الخميس بفتح طرق جديدة بإتجاه قضاء البعاج غرب الموصل والمحاذي للحدود مع سوريا، وقالت القوات "إن الهندسة العسكرية التابعة للحشد الشعبي باشرت بفتح طرق وممرات جديدة بإتجاه البعاج لتحقيق انسيابية في حركة القطعات العسكرية باتجاه القضاء".. موضحة في بيان صحافي، اطلعت على نصه "إيلاف"، أن القوات تواصل تقدمها وفق الخطط الامنية لتحقيق اهدافها المرسومة لتحرير القضاء من سيطرة تنظيم داعش بدعم من الطيران العراقي..

وأوضحت قيادة الحشد الشعبي انها اطلقت الليلة الماضية الصفحة الثانية من عمليات "محمد رسول الله الثانية"، تحت شعار "شهداء سنجار"، لتحرير ما تبقى من مناطق غرب&القيروان والبعاج وصولاً إلى الحدود العراقية السورية.

واليوم ايضًا وفرت قوات الحشد الشعبي ممرات آمنة لخروج المدنيين من مناطق شمال شرق البعاج، حيث قام اللواء 11 في الحشد الشعبي بتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين في القرى المسيطر عليها شمال شرق البعاج، وهو يقوم حاليًا بتقديم كل ما تحتاجه العوائل النازحة من الماء والغذاء والدواء. كما وفرت مديرية امن الحشد السيارات لإجلاء جميع العوائل النازحة إلى مناطق آمنة لحين تحرير مناطقهم وتأمينها من العبوات الناسفة والالغام التي زرعها عناصر داعش.

وعثرت قوات الحشد الشعبي على سجن ثانٍ&لتنظيم داعش في مركز ناحية القيروان المحررة الثلاثاء الماضي غرب الموصل. فقد تمكن اللواء 40 من العثور على سجن ثانٍ&لداعش داخل احد البيوت في مركز ناحية القيروان المحررة، حيث كان يستخدم لاحتجاز الايزيديات المختطفات من قبل التنظيم.

ويضم السجن اماكن صغيرة مزودة بمختلف أساليب التعذيب، وكذلك جلد المدنيين بدعوى مخالفة تعليمات التنظيم. وكانت القوات عثرت على سجن آخر في وقت سابق من عمليات تحرير ناحية القيروان.

ويقع قضاء البعاج إلى الغرب من الموصل على الحدود العراقية السورية تحاذيه&من الجانب السوري محافظة الحسكة.. ويتبع القضاء كثير من النواحي والقرى، وتسكنه الكثير من العشائر، ومن بينها عشيرة الخواتنة، التي ترجع إلى قبيلة البحمدان، والتي تكون 80% من سكان القضاء وتتبعها عشيرة شمر والزبيدات والعكيدات والصكور وعيال الشيخ والجبور وغيرها من العشائر العربية. &

القوات العراقية تحشد لتحرير آخر أربعة أحياء في الموصل

تحشد القوات العرقية قطعاتها العسكرية حول محيط المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل لشن هجوم واسع خلال الساعات المقبلة يستهدف تحرير آخر أربعة أحياء في المدينة، ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش الذي احتلها في يونيو عام 2014.

وقال قائد قوات جهاز مكافحة الارهاب الفريق اول ركن طالب شغاتي، في تصريحات متلفزة اليوم، تابعتها "إيلاف"، إن الاستعدادات العسكرية قد انتهت لشن هجوم كبير ونهائي خلال الساعات المقبلة لانهاء معركة الموصل بتحرير آخر اربعة احياء مازالت بقبضة داعش. وأشار إلى أنّ قوات مكافحة الارهاب والرد السريع والفرقة التاسعة للجيش والشرطة الاتحادية تحتشد حالياً على مشارف المدينة القديمة تمهيدًا لهجومها الاخير لانتزاع الاحياء المتبقية هذه وتحقيق التماس بين القوات في محاور القتال الثلاثة هناك، واعلان النصر النهائي على داعش في آخر معاقله الرئيسية في الموصل.&

وأشارت مصادر عسكرية إلى أنّ القوات العراقية تحاصر حاليًا مسلحي داعش في الاحياء الاربعة، وقد وضعت خطة محكمة لحماية المدنيين المحاصرين فيها. وقالت إن تنظيم داعش أخذ يتفحص في هذه المنطقة لاكتظاظها بالسكان وضيق شوارعها وبنائها المتهالك، الذي لا يسمح بدخول العجلات العسكرية اليها.

يذكر أن القوات العراقية المشتركة تخوض عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ 17 اكتوبر الماضي لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، حيث تمكنت في 24 من يناير الماضي من تحرير الجانب الايسر الشرقي من المدينة، فيما اطلقت في 19 فبراير صفحة جديدة من العمليات العسكرية لتحرير الجانب الأيمن الغربي للمدينة، الذي تحرر معظمه ولم تتبقَ منه غير الاحياء القديمة المكتظة بالسكان، والذي تتقدم فيه القوات ببطء حاليًا حفاظًا على ارواح المدنيين المتبقين في آخر أحياء المدينة القديمة.&