بيروت: اكد الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الخميس ردا على الحملة التي طاولته مع ايران ابرز داعميه، في قمة الرياض نهاية الاسبوع، ان حزبه وحلفاءه لا يخشون "التهديد" او "العقوبات".

وقال نصرالله في كلمة القاها عبر قناة المنار التابعة لحزب الله خلال احتفال مركزي في مدينة الهرمل البقاعية (شرق) لمناسبة انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000 "حركات المقاومة لا يخيفها التهديد بالموت او القتل (..) نحن لا نخاف لا من حرب ولا من عقوبات ولا من تهويل اعلامي".

وتاتي مواقف نصرالله بعد دعوات اطلقها الرئيس الاميركي دونالد ترمب خلال مشاركته في القمة العربية الاسلامية الاميركية في الرياض الاحد الماضي الى "عزل" ايران، الداعم الابرز لحزب الله الشيعي والنظام السوري.

وقال ترمب "من لبنان الى العراق واليمن، ايران تمول التسليح وتدرب الارهابيين والميليشيات وجماعات متطرفة اخرى تنشر الدمار والفوضى في انحاء المنطقة".

واعتبر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في القمة ذاتها ان النظام الايراني "رأس حربة الارهاب العالمي"، لافتا الى ان "النظام الايراني وحزب الله والحوثيين وداعش والقاعدة متشابهون".

وفي كلمته الخميس، شدد نصرالله على ان "هذه القمم وهذه البيانات والاعلانات لن تقدم ولن تؤخر شيئاً"، واضاف: "احد اهداف ما جرى هو التهويل على ايران وحركات المقاومة حزب الله وحماس" الفلسطينية.

وقال نصرالله "نحن اليوم ضمن حركات المقاومة أقوى من أي زمن مضى على الاطلاق واكثر عددا واقوى عدة واشد عزما".

ويعد حزب الله المدعوم ايرانيا من ابرز حلفاء النظام السوري ويشارك الى جانبه في قتال الفصائل المقاتلة والجهاديين بشكل علني منذ العام 2013 وقد خسر مئات من عناصره وعددا من كبار قادته على الاراضي السورية.

وجاءت مواقف نصرالله بعد ايام من اعتبار الرئيس الايراني حسن روحاني الاثنين ان قمة الرياض كانت "استعراضا" بدون "أي قيمة سياسية".

ويملك حزب الله ترسانة ضخمة من السلاح وهو الخصم اللدود لاسرائيل وتصنفه الولايات المتحدة "منظمة ارهابية اجنبية".

واستبقت واشنطن وصول ترمب الى السعودية نهاية الاسبوع الماضي بادراجها مع الرياض، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين على اول "قائمة سوداء مشتركة للارهاب" بين البلدين.

ويحيي حزب الله في 25 مايو من كل عام ذكرى انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000 بعدما احتلت مناطق واسعة منه لمدة 22 عاما.

ولا تزال اسرائيل تحتل منطقة مزارع شبعا الحدودية مع الجولان المحتل والتي يدور خلاف حول ما اذا كانت لبنانية ام سورية.