في عام 1990، اتهم أميركي مسلم بقتل رجل أعمال وسلبه 25 ألف دولار، وسجن استنادًا إلى إفادة شاهد تبين بعد 24 عامًا أنها كاذبة، فنال براءته بعدما كان مسجونًا ظلمًا.


عادل الثقيل من واشنطن: أفرجت سلطات ولاية بنسلفانيا الأميركية عن رجل مسلم الأربعاء بعد 24 عامًا قضاها في السجن بتهمة قتل رجل أعمال في عام 1990.

وكانت الشرطة قبضت على شورن توماس (43 عامًا)، الأميركي من أصول أفريقية، وهو في التاسعة عشرة من عمره بتهمة قتل بورتوريكو مارتينيز بسلاح ناري، وسلب 25 ألف دولار كانت بحوزته. واعتمدت المحكمة على شهادة أحد الشهود وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، وفقًا لوسائل إعلام أميركية.

اعتمد المحلفون على شهادة أحد الشهود، متجاهلين تأكيد توماس أنه كان في مركز إصلاحي للشباب وقت وقوع الجريمة. لكن مكتب محاماة ديشيرت لب، الذي&يمثل توماس، قال في بيان بعد الإفراج عنه أمس "إن سجلات تسجيل الدخول في&المركز اختفت خلال المحاكمة".

يعود الفضل في براءة الرجل المسلم إلى المحامي ديشيرت جيمس فيغورسكي، وهو ضابط شرطة سابق في إدارة شرطة فيلادلفيا، الذي قرر التطوع في تولي قضيته من "منظمة البراءة في بنسلفانيا"، وهي منظمة تطوعية تتولى بحث قضايا المُدانين&بجرائم في الولاية لإثبات براءتهم.

استطاع المحامي إعادة محاكمة المتهم، وتبين للمحكمة أن الشاهد الرئيس في القضية أدلى بشهادة كاذبة.&
بعد خروجه، قال توماس للصحافيين أمام السجن: "لا شعور أفضل من شعور أن تكون حرًا".

أضاف، وهو برفقة خطيبته التي عرفت قصته قبل أربع سنوات، ثم تواصلت معه وارتبطت به عاطفيًا: "الإيمان بالله هو ما دفعني إلى الاستمرار بالنضال من أجل حريتي".

وقال ويل بنش، وهو صحافي أجرى مقابلة مع المفرج عنه في مقالة نشرها عبر موقع فيلي الإخباري الأربعاء: "إن توماس مسلم متدين... وانتصر إيمانه على الظلم، الذي تعرض له على مدى 24 عامًا".

وخلال الأعوام الماضية، أفرجت السلطات الأميركية عن سجناء، بعدما قضوا سنوات طويلة تجاوزت الثلاثين في بعض الحالات، بعد تبرئتهم من التهم التي أودعوا بسببها السجن.