الرباط: تسلمت الأميرة للا سلمى، رئيسة مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، مرفوقة بالأميرة للا خديجة، الخميس، بالرباط، الميدالية الذهبية لمنظمة الصحة العالمية.

ومنحت مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، للأميرة &للاسلمى، ميدالية المنظمة، اعترافًا بعملها وانخراطها في محاربة داء السرطان في المغرب وفي العالم.

وتتوج هذه الميدالية الأعمال والمبادرات، التي تنجزها مؤسسة للا سلمى، في إطار توجيهات الملك محمد السادس.

يذكر ان الأميرة للا سلمى، سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية، في مجال الوقاية من السرطان ومكافحته، ما فتئت تعمل من أجل محاربة داء السرطان، الذي يعد إحدى الأولويات في مجال الصحة في العالم.

وتم منح ميدالية منظمة الصحة العالمية في ختام مهام المديرة العامة لهذه الهيئة، من قبل الدكتورة مارغريت تشان، لأربع شخصيات عبر العالم اعترافًا بالدور المهم الذي اضطلعوا به في مجال الصحة.

ويتعلق الأمر بماري أميرة الدنمارك، ورئيس الأورغواي طابار فاسكيز، وعمدة نيويورك السابق مايور مايكل بلومبرغ، ويوهي ساسا كاوا رئيس مؤسسة نيبون (ليبروسي إليمينايشن).

حضر الحفل الدكتور محمود فكري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، للشرق المتوسط، وأعضاء المجلس الإداري والعلمي لمؤسسة للا سلمى.

الأميرة للاسلمى تتسلم الميدالية الذهبية لمنظمة الصحة العالمية

وأعربت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية،عن سرورها وفخرها بمنح الأميرة للاسلمى، في هذا الحفل الكريم، الميدالية الذهبية للمنظمة، تقديرًا وعرفانًا بجهودها ومبادراتها المتميزة في مكافحة السرطان، مضيفة أن هذا الحفل لحظة تكريم للاميرة، ولمؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، التي تحظى بعناية ودعم سخي من الملك محمد السادس.

وأضافت تشان، في كلمة ألقاها نيابة عنها محمود فكري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن مؤسسة للا سلمى تجسد الدور الفعال الذي يستطيع المجتمع المدني الاضطلاع به في مجال الصحة.

وأشارت تشان إلى أن مؤسسة للاسلمى تجسد مثالاً عمليًا على الالتزام وتعبئة الموارد على مستوى المجتمع المحلي، وهي فعلا دعوة للتفاؤل والأمل المقترن بالعطاء والعمل، مشيدة بجهود المملكة المغربية التي “كان لها السبق والريادة في تنفيذ نظام المساعدة الطبية الذي يهدف إلى تحسين التغطية الصحية وتعميمها، وهو ما يتفق مع استراتيجيات المنظمة وأولوياتها لبلوغ التغطية الصحية الشاملة”.

وفي هذا الصدد، ذكرت بأن الأميرة للا سلمى، عملت منذ 2005، من خلال مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، على تغيير الصورة التقليدية عن هذا المرض، بإحداث نقلة نوعية في الخيارات المتاحة أمام مرضى السرطان لتلقي الرعاية ذات الجودة العالية.

وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية، عينت عام 2006 الأميرة للاسلمى سفيرة للنوايا الحسنة في مجال تعزيز الوقاية من السرطان ومكافحته ليكون ذلك اعترافًا دوليًا بجهودها المخلصة وتفانيها في سبيل هذه القضية المهمة، مؤكدة أنها كان لها الفضل في جعل المملكة المغربية نموذجًا رائدًا في بذل جهود عالية الجودة لمكافحة السرطان في سائر الاقتصادات الناشئة.

كما كان لها الفضل، تضيف تشان، في احتفال المغرب كل عام باليوم الوطني لمكافحة السرطان، الذي يمثل فرصة لإذكاء الوعي العام وحشد الالتزام بين المهنيين للتصدي لهذا المرض.

وأبرزت أن الأميرة أصرت طوال مسيرة عملها على ضرورة أن تتوفر البلدان ذات الاقتصادات الناشئة على فرص الحصول على أحدث التطورات في مجال علاج السرطان ورعاية مرضاه، كما هو الحال في البلدان الغنية.

وذكرت في هذا السياق، بأن الأميرة للاسلمى، أبرمت اتفاقًا مع دوائر صناعة الدواء يستطيع بمقتضاه مرضى السرطان ذوو الدخل المحدود الاستفادة من الأدوية الأكثر ابتكارا في علاج الأورام، كما دعمت إدخال اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري، الذي يقي من الإصابة بسرطان عنق الرحم.

وأشارت إلى أن داء السرطان يعد واحدًا من أهم أسباب الوفيات في العالم، مسجلة أن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط تمنى بنسبة 70 في المائة تقريبًا من الوفيات الناجمة عن السرطان، ناهيك من الآثار الوخيمة لهذا المرض على الاقتصاد العالمي.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أن الحجم الإجمالي للتكاليف الاقتصادية السنوية التي تكبدها العالم عام 2010 بلغ 1,16 تريليون دولار.