كشفت تقارير أن تفجيري مانشستر مرتبط بمجموعة من الشبان الذين كانوا قاتلوا في ليبيا مع آبائهم ثم تحولوا إلى (داعش)، وقالت إن سلمان عبيدي كان سافر إلى ليبيا خلال الربيع العربي 2011 جنبا إلى جنب مع والده رمضان للإطاحة معمر القذافي.

وفي حين استأنفت بريطانيا تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة بعد أن قدمت واشنطن تطمينات لمسؤولي مكافحة الإرهاب في بريطانيا في هذا الصدد، وقالت تقارير نشرتها وسائل الإعلام البريطانية إن رمضان بلقاسم العبيدي كان واحدا من الرجال من الشمال الغربي في ليبيا الذين وصفوا أنفسهم بـ(مقاتلي مانشستر).

وحسب ما نشرته صحف بريطانية فإن ثمانية رجال اعتقلوا من جانب مكافحة الإرهاب وينتمي جميعهم إلى الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية المسلحة، التي ساعدت في الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، وهذه المجموعة محظورة في بريطانيا.
&
وإلى ذلك، ذكرت محطة سكاي نيوز التلفزيونية أن مارك رولي قائد وحدة مكافحة الإرهاب في بريطانيا قال يوم الجمعة إن "جزءا كبيرا من شبكة" تقف وراء التفجير الانتحاري في مانشستر اعتقل لكن من المرجح تنفيذ مزيد من الاعتقالات.

تقدم في التحقيق

وأضافت المحطة أن رولي قال إن السلطات أحرزت تقدما "هائلا" في التحقيق بشأن المفجر الانتحاري سلمان عبيدي الذي قتل 22 شخصا في حفل موسيقي في مانشستر يوم الاثنين لكن هناك خيوطا مهمة أخرى في التحقيق ينبغي تتبعها.

قالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد يوم الجمعة إن التأهب الأمني في بريطانيا سيظل في أعلى مستوياته مع ملاحقة الشرطة شبكة تشتبه بأنها قدمت دعما للانتحاري الذي قتل 22 شخصا أثناء حفل في مدينة مانشستر.

ورفع كبار مسؤولي المخابرات والأمن في المركز المشترك لتحليل الإرهاب يوم الثلاثاء مستوى التهديد إلى "حرج" وهو ما يعني توقع هجوم وشيك بعد يوم من هجوم مانشستر.

وأبلغت راد تلفزيون سكاي نيوز "تقديرات المركز المشترك لتحليل الإرهاب أن مستوى التهديد يجب أن يبقى عند حرج بينما تستمر العملية".

ويشار إلى أنه عند الإعلان عن أعلى مستوى للتأهب الأمني، بدأ الجيش البريطاني مهماته في مساعدة الشرطة في حماية المواقع المهمة ودفع تفجير مانستر أيضا السلطات إلى وضع أفراد شرطة مسلحين في القطارات البريطانية لأول مرة على الإطلاق.

وارتفعت حالة التأهب الأمني بشكل خاص قبيل العطلة الأسبوعية، حيث يوم الاثنين عطلة رسمية في بريطانيا وستشهد العطلة الأسبوعية عددا من الأحداث المهمة مثل نهائي كأس الاتحاد الانكليزي لكرة القدم في ملعب ويمبلي لندن يوم السبت.

وقال وزير الأمن البريطاني بن والاس إن مذكرة أرسلت لإبلاغ المستشفيات بالاستعداد قبل عطلة يوم الاثنين تأتي في إطار رفع درجة الاستعداد الأمني بوجه عام وليس نتيجة تلقي معلومات محددة. &

اجراء احترازي

وقال والاس لهيئة الإذاعة البريطانية لـ(بي بي سي) إن "ذلك إجراء احترازي بالدرجة الأولى... لا يوجد تهديد محدد لحدث معين".

وفي العاصمة الليبية، طرابلس، اعتقلت قوة خاصة على صلة بوزارة الداخلية شقيق عبيدي الأصغر هشام (20 عاما) ووالده رمضان العبيدي، وقال مسؤول ليبي إن شقيق عبيدي كان على معرفة بنيته القيام بالهجوم، ولكنه لم يكن يعرف موعده أو موقعه.
وكان عبيدي، 22 عاما، معروفا للأجهزة الأمنية، بيد أن تحديد درجة خطره على الجمهور ظل "قيد المراجعة".

وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن إن ثمة 12 ألف شخص تحت هذا التصنيف، ممن انتبهت الأجهزة الأمنية إلى نشاطاتهم سابقا.

رسم توضيحي لعلاقات شبكة مانشستر ابتداء من ليبيا&


&