تاورمينا: تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة بأن مشكلة كوريا الشمالية "سيتم حلها"، مع افتتاح قمة دول مجموعة السبع التي ستتصدى لموضوع التجارب الصاروخية التي تجريها الدولة النووية.

وجاء تصريح ترمب المتشدد خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي تواجه بلاده مع كوريا الجنوبية تهديدا بالحرب من قبل كوريا الشمالية. 

لكن النظام المعزول في كوريا الشمالية هدد ايضا باستهداف مناطق أبعد بكثير مثل الساحل الغربي للولايات المتحدة، ما دفع بترمب الى وصف الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونغ-أون بأنه "مجنون يمتلك أسلحة نووية".

وقال ترمب في تاورمينا بصقلية خلال محادثاته الثنائية مع آبي على هامش قمة مجموعة السبع التي ستستمر ليومين "سوف نناقش أمورا عديدة منها طبعا كوريا الشمالية التي نفكر فيها بشكل كبير".

واضاف ان كوريا الشمالية "مشكلة كبيرة، ومشكلة عالمية".

وتابع دون ان يعطي تفاصيل أكثر "المشكلة ستحل، يمكنكم التأكد من ذلك".

وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين العام الماضي، كما سرّعت برنامجها الصاروخي بالرغم من العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة والهادفة الى حرمانها من العملة الصعبة المطلوبة لتمويل طموحاتها في التسلح.

وحتى الآن فان خيارات واشنطن انحصرت في العقوبات العسكرية والضغط الدبلوماسي والاعتماد على الصين، أقرب حليف لكوريا الشمالية، من اجل كبح بيونغ يانغ. 

وبداية هذا الشهر أجرت حاملة الطائرات الاميركية يو اس أس كارل فينسون مناورات في بحر اليابان (البحر الشرقي) بمشاركة طائرات كورية جنوبية ويابانية.

وقال آبي انه ينوي اغتنام قمة مجموعة السبع للتأكيد على الخطر الذي يفرضه النظام الكوري الشمالي الذي لا يمكن التنبؤ بأفعاله. 

وأضاف قبل مغادرته طوكيو "موضوع كوريا الشمالية تهديد خطير ليس فقط لشرق آسيا، بل ايضا للعالم"، وحض قمة السبع على التصرف "بحزم".

وتضمنت تجارب بيونغ يانغ هذا العام صاروخ هواسونغ-12 المتوسط المدى الذي يزعم الشمال انه قادر على حمل رؤوس نووية "ثقيلة"، ما ادى الى تأجيج الأزمة مع واشنطن.

وتخشى الولايات المتحدة انه في حال لم يتم ايقاف كيم، فان دولا أخرى في المنطقة منها اليابان وكوريا الجنوبية ستكون مضطرة للسعي الى الحصول على قدرات نووية خاصة كاجراء دفاعي.

-"الكثير من القوة النارية" -

تقول واشنطن انها مستعدة للدخول في محادثات مع كوريا الشمالية في حال أوقفت الأخيرة تجاربها الصاروخية والنووية، لكنها حذرت ايضا ان التدخل العسكري هو احد خياراتها، ما اثار المخاوف من نزاع محتمل.

وخلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي في نيسان/أبريل الماضي قال ترمب "لا يمكننا ان نترك رجلا مجنونا يملك اسلحة نووية طليقا بهذا الشكل". 

وتابع "لدينا قوة نارية كبيرة أكثر مما يمتلكه هو، أكثر بعشرين مرة، لكننا لا نريد استخدامها"، بحسب نص المكالمة التي وزعت على الصحافة الاميركية. 

واستفسر ترمب من دوتيرتي عن الحالة النفسية لكيم وما اذا كان يعتقد انه "مستقر ام لا"، فأجاب الزعيم الفيليبيني بأن عقله "لا يعمل وربما يجن في لحظة ما".

وتناقش الولايات المتحدة منذ اسابيع مع الصين مشروع قرار جديد في مجلس الامن يتضمن عقوبات ضد كوريا الشمالية. 

لكن بكين، الشريك التجاري الرئيسي لكوريا الشمالية، أعلنت بشكل واضح ان الاولوية الآن هي الدفع باتجاه اجراء مفاوضات دبلوماسية وليس فرض مزيد من العقوبات. 

وايضا تم اتهام كوريا الشمالية بانها وراء فيروس الانترنت الخبيث والهجوم الالكتروني الذي اجتاح شبكات الكومبيوتر العالمية بداية الشهر وشل مئات آلاف الحواسيب،الا ان بيونغ يانغ نفت بغضب هذه الاتهامات.