نصر المجالي: يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول قمة مع ايمانويل ماكرون وهو أحدث رئيس أوروبي منتخب يوم الإثنين 29 مايو، وأعلن الكرملين أن بوتين سيزور باريس، وسيبحث مع الجانب الفرنسي القضايا الدولية والثنائية.

وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، إن زيارة بوتين إلى فرنسا سوف تتزامن مع افتتاح معرض ينظمه الإرميتاج الروسي في فرساي الفرنسية بمناسبة حلول الذكرى الـ300 لزيارة الإمبراطور الروسي بطرس الأكبر فرنسا والتأسيس للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال أوشاكوف: "لقد وجه الرئيس الفرنسي الدعوة لنظيره الروسي في الـ18 من الشهر الجاري خلال مكالمة هاتفية في أعقاب تنصيب ماكرون الذي اقترح على بوتين الاحتفال معا بالذكرى الـ300 لزيارة الإمبراطور بطرس الأكبر إلى فرنسا".

وأشار أوشاكوف إلى أن الرئيسين سوف يعقدان في مستهل اللقاء اجتماعا مصغرا للتعارف قبل جلسة موسعة سيعقبها مؤتمر صحافي مشترك للجانبين.

قضايا دولية&

وتابع: "سوف يركز الزعيمان خلال اللقاء بالدرجة الأولى على القضايا الدولية، وسيكرّسان حيزا كبيرا لبحث الأزمة الأوكرانية بما يخدم تحريك صيغة "نورماندي" للتسوية في البلد المذكور استنادا إلى اتفاقات مينسك.

وحسب وكالة (نوفوستي)، فإن من بين القضايا الدولية ذات الأهمية على طاولة بوتين وماكرون، لفت أوشاكوف النظر إلى الأزمة السورية وسبل تعاون موسكو وباريس في مكافحة الإرهاب.

وأضاف: "التفجير الإرهابي في مانشستر مؤخرا قد عزز أهمية الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، وهذا ما سيحمل الجانب الروسي على تجديد التأكيد خلال المباحثات في فرنسا على ضرورة حشد الجهود لمواجهة شر الإرهاب".

لا اتفاقيات&

وختم أوشاكوف قائلا: "لن يتخلل زيارة الرئيس بوتين التوقيع على أي اتفاقات بين البلدين، إذ من الأجدى أولا تعارف الجانبين والتأسيس للاتصالات اللاحقة التي لا بد من أن تتضمن إبرام الاتفاقات. زيارة الرئيس بوتين إلى فرنسا لا تتسم بالرسمية، إلا أنها تحمل في طياتها بحث حزمة كبيرة من القضايا ذات الأهمية المطروحة على أجندة عمل البلدين".

يشار إلى أن روسيا تسعى مع ألمانيا وفرنسا لفض النزاع في أوكرانيا عبر مفاوضات "مينسك" للتسوية التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، ومن خلال مشاورات "رباعية نورماندي" التي تعقد على مستوى وزراء خارجية بلدان مجموعة مينسك الأربعة.

ولم تعترف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد في دونباس جنوب شرق أوكرانيا، لكنها تعهدت بحماية السكان الروس هناك، ومستمرة في تقديم الدعم الإنساني والسياسي للجمهوريتين.