«إيلاف» من الرباط: اعتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في مدينة الحسيمة المغربية& 20 شخصا، منذ ليلة أمس الجمعة، وذلك للاشتباه في ارتكابهم& جنايات وجنح، تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون.

و جاء في بيان للوكيل العام للملك (النائب العام) لدى محكمة الاستئناف في الحسيمة، صدر اليوم السبت، تلقت"إيلاف المغرب" نسخة منه، ان النيابة العامة كلفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإجراء الأبحاث الضرورية للكشف عن الأفعال الإجرامية، التي يشتبه في ارتكابها أو التحريض على ارتكابها من طرف بعض الأشخاص.&

و أفاد البيان أن تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية جاء بإجراء البحث في هذه القضية، بعد تبليغ النيابة العامة في الاشتباه& بارتكاب أفعال تقع تحت طائلة القانون الجنائي، وذلك في أعقاب الواقعة التي عرفتها الحسيمة منذ حوالي سبعة أشهر.

وأكد المصدر ذاته أن المعطيات الأولية أفضت إلى توفر شبهة استيلام المشتبه فيهم تحويلات مالية ودعم لوجستيكي من الخارج بغرض القيام بأنشطة دعائية من شأنها المساس بوحدة المملكة، وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية، ومؤسسات الشعب المغربي، فضلا عن إهانة رموز الدولة في تجمعات عامة.

وأشار البيان الى& أن المعتقلين ارتكبوا أفعال إجرامية،وجنحا تمس النظام العام، وضد سلامة موظفين عموميين في كل من الحسيمة وإمزورن وبني بوعياش، موضحا أن النيابة العامة ستواصل إشرافها على مجريات البحث، مع تأكيد حرصها على احترام الشكليات والضمانات المقررة قانونا، وفق البيان.

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة قد امر أمس ( الجمعة ) بفتح بحث في موضوع إقدام& ناصر الزفزافي، زعيم الحراك الشعبي& بالحسيمة بمعية مجموعة من الأشخاص ، على عرقلة حرية العبادات داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، والقاء القبض عليه قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة، على إثر اقتحامه لمسجد بالمدينة أثناء صلاة الجمعة، وقيامه بمهاجمة خطيبه ووصفه بأشد النعوت، وهي الواقعة التي استنكرتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، منددة في بيان سابق لها تعمد الزفزافي الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله أثناء صلاة الجمعة بمدينة الحسيمة، مما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة.