لندن: أعلنت بريطانيا السبت خفض درجة التحذير الأمني في البلاد من "حرج" إلى "خطر" بعد رفعها الاثنين في اعقاب اعتداء مانشستر، فيما اعتقلت الشرطة شخصين آخرين في تحقيقها المستمر في الاعتداء الذي أودى بـ 22 شخصا.&

وجاء قرار خفض درجة التحذير في إعلان لرئيسة الوزراء تيريزا ماي التي قالت أن 11 شخصا اعتقلوا حتى الان للاشتباه بعلاقتهم في الاعتداء الذي استهدف حفلا موسيقيا في المدينة الواقعة شمال انكلترا.&

واعتقلت الشرطة المشتبه بهما (20 و22 عاما) صباح السبت في شمال مانشستر.&

واخلت في وقت لاحق حي "موس سايد" جنوب المدينة اثناء مداهمتها منزلا فيه. وشوهدت عربة تفكيك المتفجرات في الموقع، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.&

وحتى الان تعتقل الشرطة 11 مشتبها بهم في الاعتداء الذي وقع في نهاية حفل موسيقي للمغنية الاميركية اريانا غراندي التي يتألف معظم جمهورها من الصغار والمراهقين، ما أدى الى مقتل 22 شخصا ثلثهم من الأطفال.&

وأصيب 116 شخصا اخرين في الاعتداء الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.&

في طرابلس، اوقفت اجهزة الامن الليبية أحد اشقاء سلمان ووالده.

وكان مارك راولي قائد شرطة مكافحة الارهاب البريطانية اعلن الجمعة ان الشرطة "قبضت على عدد كبير من اعضاء شبكة" مرتبطة بالاعتداء الذي اودى بسبعة اطفال تقل اعمارهم عن 18 عاما بين الضحايا ال22.

وقال راولي "نحن سعداء لاننا قبضنا على احد اهم العناصر الذين كنا قلقين بشأنهم لكن لا يزال امامنا عمل اضافي".

وصرح ديفيد بيلي (29 عاما) الذي يسكن حي موس سايد لفرانس برس عقب مداهمات الشرطة للحي الذي ينتشر فيه عنف العصابات "الجميع قلقون أينما كانوا. هذا أمر مخيف".&

عودة الجنود إلى ثكناتهم

وفي توضيح لقرارها خفض درجة التحذير قالت ماي أنه سيتم سحب قوات الجيش من الشوارع بعد أن كان تم نشرها عقب الاعتداء.&

واضافت "يجب أن يكون واضحا لدينا ما يعنيه ذلك: إن درجة التحذير الخطيرة تعني ان وقوع هجوم هو محتمل جدا".&

كما سيتم انهاء العملية التي تضمنت نشر جنود إلى جانب الشرطة ليل الاثنين في نهاية العطلة.&

وقالت ماي "ابتداء من منتصف ليل الاثنين ستجري عملية انسحاب تدريجية ومخططة جيدا لعناصر القوات المسلحة".&

وذكرت شرطة منطقة مانشستر أن تغيير درجة التحذير لن يؤثر على التحقيقات.&

وصرح قائد الشرطة إيان هوبكن ان "مستوى الموارد المتوفرة لنا سيظل كما هو مع استمرارنا في تحقق تقدم".&

وستقوم الشرطة المسلحة بدوريات خلال عطلة نهاية الأسبوع وسط تكثيف الإجراءات الأمنية قبل مباراة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم التي تجري في ملعب ويمبلي السبت.&

كما اعلن نادي لانكشير للكريكت زيادة الاجراءات الامنية قبل مباراة ستجري في ملعب اولد ترافورد يتوقع أن يحضرها نحو 50 ألف شخص.&

وستكون هذه المباراة الأكبر التي تجري في المدينة عقب الاعتداء.&

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة هجمات في أوروبا أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.&

مراقبة الالاف&

اصبحت مسألة الأمن في صلب الحملة لانتخابات الثامن من حزيران/يونيو، فيما تشير الاستطلاعات الى تراجع ماي.&

وقال زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن أن الحكومات "مسؤولة" عن خفض مخاطر الارهاب من خلال توفير التمويل الكافي للشرطة، بعد أن كانت ماي قد خفضت هذا التمويل أثناء توليها وزارة الداخلية.&

وفي الفترة من 2009 إلى 2016 انخفض عدد رجال الشرطة بنحو 20 ألف شرطي أو ما يصل إلى نحو 14%، بحسب "معهد الدراسات المالية" المستقل.&

وردت ماي بالتأكيد أن الحكومة المحافظة "زادت تمويل" الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.&

وتجري السلطات حاليا نحو 500 تحقيق يتعلق بالإرهاب تشمل نحو ثلاثة آلاف شخص، بينما تقوم أجهزة الاستخبارات بمراقبة نحو 20 ألفا اخرين باعتبار أنهم يمثلون خطرا.