أفادت السلطات المصرية بأنها أبلغت مجلس الأمن بالضربات الجوية التي شنتها على ما وصفتها بأنها مواقع لتنظيمات إرهابية، في مدينة درنة، شرقي ليبيا.

وجاء في حساب موقع وزارة الخارجية في موقع فيسبوك أن "بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة سلمت خطابا إلى رئيس مجلس الأمن يوم 27 مايو/ أيار أخطرت فيه المجلس بأن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع التنظيمات الإرهابية في مدينة درنة، شرقي ليبيا تأتي اتساقا مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المعنية بالحق الشرعي في الدفاع عن النفس، ومع قرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب".

وشنت طائرات حربية السبت، حسب الجيش وشهود عيان، غارات جديدة على مواقع، تقول السلطات المصرية إنها تابعة لتنظيمات إرهابية مسؤولة عن إطلاق النار، الذي استهدف الجمعة حافلة للأقباط في محافظة المنيا.

وكانت المقاتلات أغارت على شرقي ليبيا الجمعة ساعات بعد إطلاق النار، الذي قتل فيه 29 وأصيب 24 بجروح، عندما هاجم مسلحون ملثمون الحافلة، التي كانت متجهة إلى دير الأنبا صموئيل، وأطلقوا النار على من فيها.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم على الأقباط في مصر، مثلما تبنى قبلها تفجيرين استهدفا كنيستين، قتل فيهما 45 شخصا.

وقال الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الجمعة إنه أصدر أوامر بتوجيه "ضربات قوية جدا" على لمراكز "لمتشددين في ليبيا تدرب فيها المسلحون الذين نفذوا هجوم المنيا"، ولكنه لم يحدد الجهة المعنية.

وأضاف أن "مصر لن تتوانى في شن غارات أخرى في الداخل والخارج لصد تهديدات مستقبلية".

"تنسيق مع حفتر"

ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين في الجيش المصري أن ثلاث غارات جوية استهدفت صباح السبت مناطق في مدينة درنة، التي تسعى فيها قوات خليفة حفتر، حليف مصر، السيطرة عليها، وإبعاد إسلاميين ومناوئين آخرين له منها.

وأشارت مصادر من "الجيش الوطني الليبي"، الذي يقوده حفتر، إلى تنسيق مع القوات المصرية لاستهداف مخازن للذخيرة تابعة لمجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها، وهو تحالف مليشيا لإسلاميين يعارضون تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال شهود في درنة للوكالة إن المقاتلات ضربت السبت منطقة الظهر الأحمر، جنوبي المدينة. ورفض المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية التعليق على هذه الغارات الثانية.

وتعرف درنة بمعاقل الإسلاميين المتشددين، وشهدت أول ظهور لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا عام 2014. ولكن جماعات محلية، من بينها إسلاميون، أخرجوا التنظيم من المدينة لاحقا.

وقالت القوات الجوية لشرقي ليبيا الجمعة إن الغارات استهدفت جماعات لها علاقة بتنظيم القاعدة، ولم تذكر تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الجيش المصري في بيان إن قواته "شنت العديد من الغارات المكثفة ليلا ونهارا"، وأضاف أنها دمرت العديد من الأهداف، بما فيها مراكز تدريب للمسؤولين عن هجوم المنيا.

وأظهرت صور فيديو على صفحة الجيش في موقع فيسبوك المقاتلات وهي تقلع، ثم وهي تطلق الصواريخ على أهدافها.