نصر المجالي: مع استئناف الحملات الانتخابية وخفض مستوى التهديد من خطير إلى شديد، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن إنشاء لجنة مكافحة التطرف وتشجيع المواطنين على الانخراط في هذا العمل، وتزامنا قال تقرير أن مكتب الفيدرالي الأميركي حذر لندن من هجوم يخطط له سلمان عبيدي.

وتتركز مهام اللجنة الخاصة حول تحديد التطرف في المجتمعات التي تمثل تهديدا على القيم البريطانية"، وقالت تقرير لصحيفة (إنديبندانت) إن "هذا الكيان سيشجع البريطانيين على مكافحة التطرف في المجتمع، وتقديم المشورة والنصائح للحكومة".

وقالت ماي: "فضلا عن تدخل الحكومات للتصدي للتطرف عندما يتحول إلى الجريمة، يمكن للناس أن يفعلوا المزيد من أجل الوقوف على القيم البريطانية، التي يحاول التطرف، وخاصة التطرف الإسلامي تقويضهان،حتى وإن كان ذلك أحيانا أمرا محرجا أو صعبا"، بحسب تعبيرها".

بيان المحافظين&

ويشار إلى أنه جاء ذكر "لجنة مكافحة التطرف" في بيان حزب المحافظين الانتخابي الذي نشر قبل أربعة أيام من الهجوم في مانشستر.

ونقلت الصحيفة تصريحات لرئيسة الوزراء، قالت فيها: "أصبح من الواضح الآن أن للحكومة دور في التصدي للتطرف، الذي يمكن أن ينطوي على سلوك إجرامي".
&
وأضافت ماي بحسب الصحيفة: "لكن هناك أيضا دور للحكومة لمساعدة الناس لبناء منظمات في المجتمعات التي تدافع عن قيم التعدد البريطانية، والتي تقف في وجه التطرف الذي يريد تقويض قيمنا، وفرض معتقدات معقدة وملتوية على بقية الشعب البريطاني".

تقرير اف بي آي

وإلى ذلك، قالت صحيفة (ديلي ميل) اللندنية إن أجهزة الأمن البريطانية تلقت معلومات من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI) قبل أشهر قليلة بأن سلمان العبيدي انتحاري مانشستر كان يخطط لهجوم إرهابي في بريطانيا.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر أمني، أن FBI أبلغ جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلي (MI5) بأن العبيدي كان عضوا في خلية تابعة لداعش في شمال أفريقيا، اتخذت مانشستر مقرا لها وكانت تخطط لضرب "هدف سياسي" في المملكة المتحدة.

ارتباطات أسرة العبيدي&

وبحسب التقرير، فإن هذه المعلومات جاءت من اعتراض اتصالات العبيدي من قبل عملاء فدراليين أميركيين، كانوا يحققون فيها منذ منتصف العام 2016، ومن المعلومات التي كشفت في ليبيا، حيث كانت أسرة العبيدي مرتبطة بمجموعات إرهابية، وعلى ضوء ذلك، وضعت أجهزة الأمن الأميركية العبيدي على قائمة مراقبة الإرهاب.

وبعد تلقي هذه المعلومات، بحث جهاز الاستخبارات الداخلي MI5 في أمر العبيدي وغيره من أفراد الجماعة، وكانت يعتقد في ذلك الوقت أن العبيدي يخطط لاغتيال شخصية سياسية، وذكر المصدر أن التحقيق لم يأت بشيء، وتراجع العبيدي إلى أسفل قائمة المشتبه بهم".

وأضافت الصحيفة أن FBI رفض التعليق على الموضوع، بينما لم تؤكد المصادر الأمنية البريطانية الادعاء حول وجود هذا التحذير بالذات.