نصر المجالي: كشف تقرير النقاب أن هاشم عبيدي، الشقيق الأصغر لمنفذ هجوم مانشستر الإرهابي، سليمان عبيدي، كان يخطط لاغتيال مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر.

وقالت مصادر دبلوماسية، إن هاشم كان أحد أعضاء خلية إرهابية خططت لاغتيال كوبلر، وذلك أثناء زيارة له إلى طرابلس، مؤكدين أن المؤامرة توقفت في وقت سابق من العام الجاري، قبل أن يتم تنفيذها.

وقالت صحيفة (ديلي ميل) اللندنية إن أجهزة الأمن الليبية كانت تراقب المجموعة منذ أشهر، وأكدت أنها عثرت على هاشم عبيدي "20 عامًا" شقيق الانتحاري سلمان عبيدي 2 عامًا وتبين أنه عضو "خطير" بالخلية.

وبحسب الصحيفة، فقد "كانوا على ما يبدو في المراحل الأخيرة من بناء عبوة ناسفة، بقصد ضرب قافلة السيد كوبلر".

يشار إلى أن أن هاشم عبيدي تم استجوابه من جانب قوة الردع الخاصة فى طرابلس التي استجوبت أيضا والدته سامية الطبال (50 عاما) مع إبنتها جومانا (18 عاما) وإبنتها الاخرى (14 عاما).

الشقيق يعترف

واعترف هاشم لمحققي الردع بانه شارك فى انكلترا للإستعداد للهجوم المميت، و أكد المتحدث باسم الردع ان استجواب هاشم قاد لمزيد من التفاصيل حول تورطه في الاعداد لتفجير مانشستر فضلا عن جنوحه و شقيقه إلى التطرف.

وقد أصر هاشم لمحققي الردع بأنه و شقيقه يعملون لوحدهم كـ ”ذئاب منفردة” و بأنهم لم يكونو على تخطيط رفقة عناصر اخرى من داعش. الا ان أحمد بن سالم المتحدث باسم الردع قال لـ(ديلي ميل) إن التحقيقات لا زالت جارية لمعرفة ما اذا ما كان لهاشم و شقيقه علاقات مع شبكات متطرفة سواء في بريطانيا او ليبيا.

وأضاف: "اذا اعترف هاشم بوجود صلة مع اى عنصر اخر من داعش فى بريطانيا شارك معهم فى التخطيط ، فسنبلغ الحكومة البريطانية بذلك ، مع التأكيد على أنني لا أعرف عن ما إذا كان هناك أي تعاون بين الردع والحكومة و الشرطة البريطانية حتى الآن".

هاشم يعرف مخطط سلمان

وأكد بن سالم ان هاشم كان يعرف كل شيء عما كان يخطط أخاه للقيام به في بريطانيا وساعده فى التحضير له ، و قبل أن يعودا إلى ليبيا كان كل شيء جاهزاً للهجوم في مانشستر.

ويتابع بن سالم: لقد عادوا إلى ليبيا مع بقية عائلة رمضان ثم عاد سلمان إلى إنجلترا وحده دون إخبارهم، لكن هاشم كان يعرف بعودته لتنفيذ الهجوم الارهابي أما الشيء الوحيد الذي لم يكن يعرفه هو متى وأين سينفذ سلمان عمليته بالتحديد.&

وحسب ما نقله موقع (المصدر)، فإنه خلال التحقيق، أكد هاشم لقوة الردع الخاصة أن شقيقه الأكبر إسماعيل (23 عاما) الذي اعتقل في مانشستر في وقت سابق من الاسبوع الماضي متزوج و يقضي معظم وقته فى منزله مع اسرته و &لم يكن منخرطاً مع داعش ولا يعرف شيئاً عن مخطط الهجوم.

دور الأب رمضان

وفي الوقت الذي لا يزال فيه رمضان والد هاشم وسلمان (51 عاما) قيد الاعتقال مع استمرار التحقيقات معه في طرابلس قال بن سالم: "مازلنا نحاول معرفة ما إذا كان الأب متورطا في هجوم مانشستر أم ل " ؟.

وأكد المتحدث باسم قوة الردع الخاصة بأن الوالد لم يقل لمعتقليه أي شيء حتى الآن يمكن مشاركته مع وسائل الإعلام، لكنه سيبقى قيد الاعتقال حتى نتأكد تماماً من كل شيء.

وقالت الأم خلال التحقيق خلال الاستجواب إن صورة هاشم و هو يحمل بندقية و التي نشرت عبر صفحة والده على الفيسبوك يعود تاريخها الى سنة 2011 بعد &الثورة الليبية.

وقالت إنه كان يبلغ حينها من العمر 13 عاماً و بأنه كان &أصغر من أن يقاتل فى الوقت الذي تشير فيه التقارير بأن شقيقه سلمان شارك في الثورة لكن قوة الردع الخاصة &قالت إنها لا يمكنها تأكيد ذلك.