إيلاف من عدن: صدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجوماً لعناصر الميليشيات الانقلابية في جبهة عسيلان بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن.

وقال مسؤول التوجيه المعنوي في اللواء 19 مشاة النقيب مطلق جوهر المعروفي لـ "إيلاف"، إن معركة ضارية نشبت بين عناصر الميليشا وافراد اللواء 19 مشاه، اثر محاولة للحوثيين التقدم من الجهة الغربية للجبهة، مما اسفر عن سقوط جرحى من الجانبين.

ولفت جوهر الى انه رغم افتقار اللواء 19 مشاة لعدد من الاسلحة الثقيلة، إلا ان معنويات افراده وبمساندة من المقاومة تمكنوا من صد الهجوم الكبير للمليشيا، التي حاولت استعادة عدد من المواقع العسكرية التي فقدتها خلال الاشهر الماضية.

واشار الى اندلاع مواجهات عنيفة في مواقع الخيضر وبلبوم وطوال السادة، في ظل قصف مدفعي متبادل، موضحًا بأن تلك المواجهات والقصف المدفعي اسفرا عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا، واصابة خمس من افراد اللواء 19 مشاة.

اعتراف: الالغام تعيقنا

واعترف مسؤول التوجيه المعنوي في اللواء 19 مشاة بعدم تقدم قوات اللواء والمقاومة في الفترة الاخيرة، والاكتفاء بمنع أي محاولة جديدة للحوثيين بالتقدم واستعادة المواقع، مستدركًا بأن السبب الرئيسي لذلك الالغام التي زرعها الحوثيون في عدد من المدن والقرى بهدف اعاقة أي تقدم لقوات الجيش الوطني والمقاومة.

واضاف بهذا الصدد: "للاسف الشديد نفتقر في اللواء 19 مشاة لكثير من الامكانيات، وخاصة التسليح، بل وحتى مستحقات بعض منتسبي اللواء لم تصرف، والأهم من ذلك افتقار اللواء لكاسحات الالغام، وكل ما لدينا عبارة عن أدوات بدائية للتغلب على الالغام، ولكنها غير مجدية ولا كافية، فالميليشيا زرعت الالغام في كل انحاء عسيلان، ولم يتضرر منها العسكر فقط، بل وصل الضرر الى المدنيين والثروة الحيوانية، ولعل قريتي السليم وام عثيم من اكثر القرى الماهولة بالسكان التي تضررت بتلك الالغام".

الاهمية الاقتصادية

 اكد جوهر الاهمية الاقتصادية التي تتميز بها عسيلان، والتي تكمن في انها منطقة انتاج نفطي وافر، حيث يبلغ انتاج حقول جنة عسيلان ما يقارب ثمانين الف برميل يوميًا، وربما تكون من اكثر من مناطق اليمن انتاجًا، مضيفًا بأن المديرية تشتهر بإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية وخاصة في وادي بلحارث.

جبهة اللواء 21

في الاثناء، اصيب ثلاثة جنود من افراد اللواء 21 ميكا، اصابة اثنين منهم خطيرة اثر انفجار لغم ارضي زرعته المليشيات في طريق الاطقم العسكرية في منطقة العلم شرق مديرية عسيلان.

وافاد "إيلاف" الاعلامي صالح البيحاني باصابة احد افراد اللواء 19مشاة في محطة لحجن اثر سقوط قذيفة هاون على مواقع الجيش الوطني والمقاومة، اطلقتها الميليشيات من مواقع تمركزها في جبل بلبوم غرب مديرية عسيلان.

وتوجد في جبهة عسيلان بيحان ثلاثة ألوية عسكرية للجيش الوطني الموالي لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، وهي اللواء 19 مشاة، واللواء 21ميكا، واللواء 26ميكا.

ويذكر ان ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، كانت قد سيطرت على اجزاء واسعة من محافظة شبوة بما فيها عاصمة المحافظة عتق صيف عام 2015م، غير انها انسحبت من عاصمة المحافظة وبلدات أخرى منتصف اغسطس من نفس العام، باستثناء مناطق عسيلان وبيحان، حيث إنها رفضت الانسحاب منها حتى اللحظة.

الضنك في زمن الحرب

انسانيًا، يعاني اهالي عسيلان من تردي الاوضاع الانسانية ولاسيما انقطاع الطرق الاسفلتية وعزل المديرية، بينما يزداد الوضع الصحي تعقيدًا وتأزمًا.

في هذا الصدد، وفي اطار جهود مكافحة الامراض الوبائية دشنت في عسيلان حملة الرش الضبابي داخل وخارج المنازل لمكافحة وباء حمى الضنك بتمويل من اللجنة الصحية بالجمعية الكويتية للاغاثة، وتنفيذ مؤسسة شبوة للتنمية، بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر اليمني، وبالتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان محافظة شبوة.

وقد حضر مراسيم التدشين امين عام المجلس المحلي احمد محسن كرده، ومدير مكتب الصحة بالمديرية الدكتور جلال بن سريع، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والأمنية ونشطاء المجتمع المدني.

وانطلقت الحملة بالتزامن مع حملة تثقيف واسعة حول الوباء وطرق مكافحة البعوض، وستستمر حملة الرش والتثقيف ثلاثة أيام.