في صحيفة فاينانشال تايمز نطالع مقالا،كتبه لودوفيك هنتر تيلني، يفسر الهجمات التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها من منطلق "كراهية التنظيم للموسيقى".

"هذه أول ضربة مباشرة موجهة للموسيقى في ما يسمى الحرب على الإرهاب"، هذا ما قاله المغني بونو من فريق "يو 2" بعد مقتل 90 شخصا في مسرح باتاكلان في باريس عام 2015.

منذ ذلك الوقت تعرض نادي "بلس" الليلي في أورلاندو ونادي "رينا" الليلي في إسطنبول وقاعة "مانشستر أرينا" في مدينة مانشستر البريطانية لاعتداءات، ذهب ضحية الأخير منها 22 شخصا.

وتجعلنا هذه الاعتداءات على أماكن يجتمع فيها شباب وأطفال للاستمتاع بالرقص والموسيقى نعتقد أن الموسيقى هي المستهدفة، بحسب كاتب المقال.

يمكن القول إن هذه الهجمات تقع ضمن رؤية عامة تعادي الثقافة وتسعى لتدميرها، خاصة إذا نظرنا إلى تدمير التنظيم للآثار في مدينة تدمر الأثرية السورية وحرقهم للكتب في مكتبات الموصل، وهو ما قد يعكس كراهية لكل شيء ليس "كلمة الله".

لكن هناك ما يناقض هذه النظرة: فلقطات التنظيم الترويجية تنتج بجودة فنية عالية، كما أنه لا يمكن القول إن التنظيم يمنع جميع الكتب، فالكتب التي تحض على الجهاد مثلا مرحب بها.

وكما يشير الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان في كتابه "الخلافة الرقمية"، فإن نوعا من الموسيقى، هي الأناشيد الدينية، مرحب بها ومستخدمة من قبل التنظيم، بحسب تيلني.

لكن موسيقى الآلات التي يصاحبها الغناء قضية أخرى.

ويخلص الكاتب إلى أن كراهية الإسلام المتشدد للموسيقى ربما ترجع إلى افتراض بأنها "تفسد الروح".

تبجيل "قائد إرهابي"

وفي صحيفة الديلي تلغراف، يطالعنا في صدر الصفحة الأولى تقرير أعده كريستوفر هوب حول زيارة زعيم حزب العمال جيريمي كوربين لمقبرة دفن فيها الفلسطيني عاطف بسيسو - المتهم بالمشاركة في عملية أوليمبياد ميونيخ عام 1972 - وحضوره مراسم وضع أكاليل على قبره.

حدثت هذه الواقعة قبل عام من انتخاب كوربين رئيسا لحزب العمال، لكن "أصدقاء إسرائيل في حزب العمال"، وهي رابطة تضم مئة من النواب واللوردات الممثلين للحزب والمرشحين من جديد، أدانوا الواقعة وقالوا إنها نمط مزعج جدا للسلوك.

ويواجه كوربين هذه الليلة أكبر تحد في حملت الانتخابية، حين يجيب، إلى جانب رئيسة الوزراء تيريزا ماي، على أسئلة في مناظرة تلفزيونية.

ويتعرض كوربين للانتقادات بسبب "عجزه عن اتخاذ موقف قوي من المعاداة للسامية في حزب العمال"، حسب تعبير كاتب المقال.

وكان كوربين قد كتب مقالا في صحيفة الحزب الشيوعي البريطاني "مورننغ ستار" تحدث فيه عن مشاركته في تأبين فلسطينيين اغتالتهم طائرات إسرائيلية في تونس عام 1985.

وفي نفس المقال هناك إشارة لزيارة ضريح من يعتقد أنه عاطف بسيسو الذي يعتقد أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) اغتاله في باريس عام 1992، بعد اتهامه بالمشاركة في التخطيط لعملة ميونيخ، التي قتل فيها مقاتلون فلسطينيون 11 رياضيا إسرائيليا.

لو كان هتلر حيا

وفي صحيفة التايمز نجد تقريرا أعده دنكان غاردام وغابرييلا سويرلينغ وجون سيمبسون وجورجي كيت حول ابن خال سلمان عبيدي الذي نفذ التفجير الانتحاري في مدينة مانشستر.

وفقا للتقرير، نشر هذا الشاب مواد معادية للسامية ولبريطانيا على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان عبد الرحمن الفرجاني قد اعتقل مع شقيقه عبد الله الفرجاني الجمعة.

وعبر عبد الرحمن في منشوراته عن أمله في أن تتعرض بريطانيا للإفلاس، لأنها "تمتص دخله" وأنه سيكون غنيا لو أنه عاش في مكان آخر.

وكتب أيضا "لو كان هتلر حيا لحرق اليهود في غرف الغاز".

وكان عبد الله قد نشر صورة على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها مع ابن عمته الذي نفذ الهجوم الذي أودى بحياة 22 شخصا.