نصر المجالي: أصبح في حكم المؤكد أن سيف الإسلام القذافي أصبح حرًا طليقًا، حيث أعلنت كتيبة "أبو بكر الصديق"، اليوم السبت، الإفراج عنه، تطبيقًا لقانون العفو العام الصادر عن البرلمان، بعد تبرئته من التهم الموجهة إليه.

وجاء قرار كتيبة "أبو بكر الصديق" في الزنتان، تأكيدًا لتقرير كانت نشرته "إيلاف" في الثلاثين من مايو الماضي، وأوضحت الكتيبة أن تنفيذ القرار جاء بعد مراسلات وزير العدل بالحكومة الموقتة ومطالبة وكيل الوزارة في مؤتمر صحفي بضرورة الإفراج عن نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وإخلاء سبيله طبقاً لقانون العفو العام الصادر من البرلمان.

وأشارت إلى أن سيف الإسلام غادر مدينة الزنتان من تاريخ إخلاء سبيله أمس الجمعة، داعية "كافة مؤسسات الإصلاح والتأهيل إلى أن تحذو حذو مؤسسة الإصلاح بالزنتان والإفراج عن كافة السجناء السياسيين الذين شملهم قانون العفو العام". ولم تحدد الكتيبة المكان الذي توجه إليه سيف الإسلام بعد إطلاق سراحه.

مدينة البيضاء

ورجحت تقارير أن "يستقر سيف الإسلام بعدما حصل رسميًا على حريته، في مدينة البيضاء حيث يتواجد أخواله"، متوقعةً أن "يتوجه ابن القذافي بكلمة أو خطاب إلى الليبيين في الوقت الذي يراه مناسبًا"، حسب موقع (العربية نت).

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس حكماء البيضاء سبق وأن عرض على قيادات قبائل الزنتان استضافة سيف الإسلام القذافي في حال الإفراج عنه، للإقامة بين أهله.

وكان مجلس الحكماء والأعيان في البيضاء، قدم نفس العرض العام الماضي، لأرملة العقيد القذافي وأم نجله سيف الإسلام صفية فركاش، لكنها رفضته وفضلت العيش خارج ليبيا برفقة عدد من أبنائها.

تصريح الصغير 

وكان الوكيل العام لوزارة العدل في الحكومة الليبية الموقتة عيسى الصغير أعلن يوم 30 مايو الماضي، أن سيف الإسلام القذافي المعتقل في سجن (الزنتان) منذ نوفمبر 2011 مفرج عنه بقوة القانون.

ودعا المسؤول القضائي الليبي كتيبة "أبو بكر الصديق"، التي تتولى حماية سيف الإسلام في سجنه، إلى إطلاق سراحه، لافتاً إلى أن هذه الكتيبة تتحفظ عليه الآن في مكان آمن حرصًا على سلامته الشخصية.

ونقلت تقارير عن وكيل وزارة العدل في الحكومة الموقتة تشديده على ضرورة إطلاق سراح نجل القذافي سيف الإسلام، وفق قانون العفو العام رقم 6 الصادرعام 2015.

قانون العفو

كما ذكر المسؤول الليبي أن وزير العدل السابق في الحكومة الموقتة كان بعث برسالة في إطار تفعيل قانون العفو العام إلى مؤسسة الإصلاح والتأهيل (المشرفة على السجون) في الزنتان، مطالبًا بالإفراج عن سيف الإسلام. 

ودعا الصغير مجددًا إلى إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي والسماح له بحرية الحركة داخل ليبيا، بل والسماح له بالتنقل حتى خارجها.

وذكرت وسائل إعلام ليبية وغربية أن ما يسمى بـ"المجلس العسكري لثوار الزنتان" سيسلم سيف الإسلام القذافي، الذي طالما اعتبر مرشحًا لخلافة والده، إلى المجلس الأعلى لقبائل الزنتان، تمهيدًا لإطلاق سراحه رسميًا.

يذكر أن محكمة في طرابلس أصدرت حُكمًا بالإعدام غيابيًا على سيف الإسلام في شهر يوليو العام 2015، بتهم عديدة، بينها قتل محتجين أثناء "ثورة فبراير"، وإساءة استخدام السلطة، لكن الجهات التي تعتقل سيف الإسلام في الزنتان رفضت تسليمه خوفاً من هروبه.

أخبار سابقة

يشار إلى أنه يوم 11 مارس 2017 نقلت قناة "218 الليبية" عن مصادر لم تسمِها قولها إن "المجلس العسكري لثوار الزنتان قام بتسليم سيف الإسلام القذافي إلى المجلس الاجتماعي في المدينة".

وأضافت القناة الليبية، أن المكتب الإعلامي لـ"المجلس العسكري لثوار الزنتان"، نشر بيانًا أكد فيه نقل سيف الإسلام من سجنه إلى مكان آمن تحت رعاية لجنة مشكلة من أهالي وثوار المدينة.