واشنطن: أكد جهاز "الخدمة السرية" المكلف خصوصًا حماية الرئيس الاميركي الاثنين عدم امتلاكه أي تسجيلات للمحادثات التي دارت في البيت الابيض بين الرئيس دونالد ترمب والمدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي، والتي اصبح محتواها مدار سجال بين الرجلين وموضع تحقيق في الكونغرس.

وقال الجهاز المكلف حراسة الرئيس وضمان أمن كبار الشخصيات، اضافة الى مكافحة تزوير العملة والجرائم المالية، في رسالة جوابية لسؤال وجهته اليه صحيفة "وول ستريت جورنال" انه "يبدو بعد مراجعة المؤشرات الرئيسية لجهاز الخدمة السرية أنه ليست هناك تسجيلات تتعلق بطلبكم".

وكان هذا الجهاز الامني وضع في البيت الابيض في عهدي الرئيسين الراحلين جون اف. كينيدي وريتشارد نيكسون آلات تسجيل صوتي خفية.

وكان ترمب قال الجمعة انه سيكشف "في مستقبل قريب جدًا" ما اذا كان يمتلك تسجيلات لما دار بينه وبين كومي في اللقاءات التي جمعتهما وحيدين في البيت الابيض، والتي يمكن ان تدين الرئيس بتهمة اعاقة سير العدالة، اذا ما تأكد انه طلب من مدير الاف بي اي وقف التحقيق مع أحد مستشاريه في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الاميركية.

وكانت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي طلبت تزويدها بهذه التسجيلات، في حال وجودها، قبل 23 يونيو الجاري.

من جهته، قال المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر للصحافيين الاثنين، "اعتقد ان الرئيس قال بوضوح الجمعة انه سيرد في أسرع وقت ممكن" على هذا السؤال.

وكان كومي يقود تحقيقات الـ"اف بي اي" في سلوك العديد من مساعدي ترمب واتصالاتهم بالحكومة الروسية، التي تقول أجهزة الاستخبارات الاميركية إنها كانت تهدف إلى ترجيح كفة الانتخابات لصالح ترمب قبل أن تتم إقالته. 

وعقب اقالته، سرب كومي تفاصيل صادمة حول ما دار في سلسلة من اجتماعاته مع ترمب، طلب منه فيها الرئيس "الولاء"، واعرب عن امله في أن يعلق تحقيقاً تجريه الشرطة الفدرالية بشأن المستشار الرئاسي السابق لشؤون الأمن القومي الجنرال مايكل فلين.

وقال منتقدو ترمب إن ذلك يعتبر دليلاً على أن الرئيس قد يكون عرقل العدالة، وهو ما يمكن أن يعتبر سببًا للبدء بتحقيق بهدف إقالته.