بعد أربعة أيام من ظهوره على الحدود السورية مع العراق، تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي اليوم صورًا لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بصحبة قائد في الحشد الشعبي العراقي وهو يزور مدينة كربلاء.

إيلاف من لندن: زار قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني أمس مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد)، حيث قام بصحبة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس بزيارة مرقدي الامام الحسين والعباس بن علي بن ابي طالب، قبل أن ينتقل إلى مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) لزيارة مرقد الامام علي فيها لمناسبة ذكرى مقتله التي تصادف غدًا.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الجمعة صورًا اطلعت عليها "إيلاف" تظهر قاسم سليماني برفقة المهندس بالقرب من الضريحين بوسط كربلاء، بالإضافة إلى تجواله في سوق شعبي في المدينة وسط العديد من المواطنين.

وعادة ما يعلن قادة الحشد الشعبي في أكثر من مناسبة أن سليماني هو أحد المستشارين الإيرانيين لقوات الحشد في المعارك ضد تنظيم داعش. واعتبر نائب رئيس هيئة ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس حضور قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني في معارك العراق ضد التنظيم له تأثير كبير على معنويات عناصر الحشد. 

وأشار إلى أنّه لا يمكن مقارنة الدعم الايراني للعراق بالتحالف الدولي مقرًا بأن طهران لم تألُ جهدًا في تقديم الدعم لبغداد. اضاف أن ميليشيا الحشد لم يصلها أي دعم الا من قبل ايران متفاخرًا انه ولولا هذا الدعم لما تحققت الانتصارات العراقية على داعش ابدًا.

وجاء ظهور سليماني في كربلاء بعد اربعة ايام من ظهوره وميليشياته في نقطة على الحدود السورية العراقية، على الرغم من القصف الأميركي المتكرر لهذه الميليشيات لمنع تقدمها باتجاه منطقة التنف الحدودية السورية الجنوبية مع الاردن. 

ونشرت وكالة "تسنيم" الايرانية صورًا لسليماني، وهو يتوسط عناصر ميليشيات "فاطميون" الأفغانية، التي تقاتل تحت إمرته إلى جانب قوات نظام الأسد، وأكدت أن الميليشيات الموالية للأسد تمكنت من العبور من الحواجز الأميركية والوصول إلى هذه النقاط مطلع الاسبوع الحالي.

وتشهد منطقة التنف في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن توترًا بين الميليشيات إلايرانية من جهة، وفصائل من الجيش السوري الحر من جهة أخرى، للاستيلاء على نقاط جديدة في البادية السورية.

وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شن خلال الأسابيع الماضية ثلاث غارات ضد مواقع للميليشيات الإيرانية قرب التنف، بعد أن حاولت الاقتراب من المنطقة فارضًا منطقة أمنية بقطر 55 كلم حول التنف، محذر من أنه سيعتبر أي توغل فيها بمثابة تهديد.