ايلاف من لندن: أكد مصدر فلسطيني لـ"إيلاف" أن الرئيس محمود عباس "اوعز قبل عدة ايام بقطع رواتب اعضاء من المجلس التشريعي تابعين لحركة حماس في غزة، لكنه عاد وتراجع عن قراره عقب اتصال تلقاه من المندوب القطري في غزة محمد العمادي، الذي اعتبر أن قرار قطع الراتب موجه ضد قطر، ما دفع الرئيس الفلسطيني إلى الاعتذار، والتأكيد أن الأمر ناجم عن خطأ تقني في حاسوب وزارة المالية".

المصدر أشار إلى أن ممثل قطر في غزة هو "عنوان للمشاركة في كل المسائل والمشاكل، بما فيها الخلافات الزوجية والشخصية، فضلًا عن العشائرية والحركية، وهو يُشغّل حافلة خاصة بحكم علاقاته مع الاسرائيليين، تقوم بنقل اهالي القطاع الى مستشفيات اسرائيل او الى الاردن لقضاء احتياجات طبية"، مؤكدًا أن حركة حماس ستنهار وستطلب من السلطة استسلام غزة، في حال قامت قطر بسحب مندوبها، وذلك نظرًا لدوره المحوري بدعم الحركة في المجالات كافة.

علاقات ممتازة

وعلمت "إيلاف" من مصدر موثوق أن "العمادي يقضي أغلب اوقاته في تل ابيب، وله علاقات طيبة وممتازة مع الجانب الاسرائيلي الذي يسهل له مهمته في غزة"، واضاف المصدر أن "حماس قررت في 29 مايو الماضي منحه قطعة أرض بمساحة 5 دونمات لإقامة سفارة ومنزل، وهي مساحة تابعة للرئيس الراحل ياسر عرفات كانت مخصصة لهبوط المروحيات شرق غزة، الأمر الذي اثار غضب بعض الفلسطينيين الذين يرون انه لا يحق لأحد التلاعب أو التصرف بإرث الزعيم الراحل".

إلى ذلك، أشار مصدر اسرائيلي كبير إلى أن السفير القطري كان قد "حدد قبل تفجر ازمة قطر بأيام موعدًا للقاء إحدى الشخصيات الامنية الاسرائيلية، وذلك بهدف بحث اعادة المواطنين الاسرائيليين الاثنين المحتجزين لدى حماس في غزة مقابل تنفيذ بعض المطالب، ودون الذهاب نحو صفقة تبادل كبيرة، لكن الازمة المستجدة حالت دون ذلك".