نصر المجالي: زارت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي مسجد فينسبوري بارك في شمال لندن قرب موقع هجوم دهست فيه سيارة فان مجموعة من المصلين بشكل متعمد فجر يوم الاثنين.

والتقت ماي خلال زيارتها، قادة المجتمع والقادة الدينيين في المنطقة وفي شكل خاص محمد كوزبار رئيس مسجد فينسبوري والحاخام هيرشل غلوك وتوفيق قاسمي المدير التنفيذي لدار الرعاية الإسلامية في المسجد. وحضرت اللقاء قائدة شرطة العاصمة البريطانية كريسيدا ديك.

وكانت ماي قالت أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 دوانينغ ستريت بعد ترؤسها اجتماع الأزمة: "هذا الصباح استيقظ بلدنا على أنباء هجوم إرهابي آخر في شوارع عاصمتنا: إنه الهجوم الثاني هذا الشهر وهو مقزز تماما مثل الهجمات التي سبقته".

وتابعت "كان هجوما استهدف مرة أخرى مواطنين عاديين وأبرياء يمارسون حياتهم اليومية. هذه المرة كانوا مسلمين بريطانيين أثناء مغادرتهم المسجد بعد الصلاة".

وأضافت أنه سيجري نشر المزيد من رجال الشرطة لبث الطمأنينة وقالت إن بريطانيا تهاونت أكثر من اللازم مع كل أشكال التطرف في الماضي.

خريطة تبين موقع مسجد فينسبوري في شمال لندن 

 

وقف تخفيضات الشرطة

وعلى هذا الصعيد، طالب عمدة لندن صادق خان بوقف التخفيضات في الانفاق على الشرطة، وقال خلال زيارة لموقع الهجوم في محيط مسجد فينسبوري بارك ردا على سؤال عما اذا كان يعتقد ان شرطة لندن تعاني قلة اعداد عناصرها وانها لا تتمكن من اداء واجبها على الوجه الأكمل، "ما زلت أقول منذ 13 شهرا اني قلق على الموارد المتوفرة للشرطة وغيرها من الاجهزة.

واضاف "رسالتي للحكومة تتلخص في ما يلي: في نيتكم اجراء المزيد من التخفيضات قيمتها 400 مليون جنيه استرليني. لا تفعلوا ذلك."

الغاء اجازات

وقال إن شرطة العاصمة ستلغي اجازات عناصرها من أجل رفع الاعداد المتوفرة، ما يعني أنه سيكون لرجال الشرطة وجود متزايد في ارجاء لندن وخصوصا في المناطق التي تشهد وجودا كبيرا للمسلمين والمساجد الكبيرة.

وإلى ذلك، قالت قائدة شرطة العاصمة البريطانية كريسيدا ديك إن الهجوم كان "هجوما فظيعا." وأضافت أنه "من الواضح جدا" ان الهجوم كان يستهدف المسلمين، وان الشرطة "تتعامل معه على انه هجوم ارهابي."

وقالت "إن ابناء الجالية المسلمة الذين يحضرون الى المساجد لاداء الصلاة سيشاهدون شرطتهم وهي تحميهم في الأيام المقبلة."