أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن القيادي في حزب الله مصطفى بدرالدين جرى اغتياله مباشرة عقب انتهاء لقاء جمعه بسليماني، مشددًا على أن حزب الله يبقى التهديد الأول لإسرائيل التي تقصف مواقع في سوريا لمنع إمداده بالأسلحة.

إيلاف: يقول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن قائد جيش حزب الله مصطفى بدر الدين قتل بعد دقائق معدودة من اجتماعه بقاسم سليماني قائد فيلق قدس الإيراني، وجاءت أقوال غادي إيزنكوت هذه في خطاب له في مؤتمر هرتسليا، الذي يبحث شؤون الساعة والأمن في إسرائيل بمشاركة قادة إسرائيل العسكريين والأمنيين والسياسيين.

من ضمن أقواله أيضًا إنه من مصلحة إسرائيل استمرار الهدوء على الحدود اللبنانية لسنوات طويلة جدًا، لأن الجانبين الإسرائيلي وحزب الله لا يرغبان في أي مواجهة عسكرية جديدة، كما أضاف أن حزب الله، وعلى الرغم من تورطه في الحرب السورية، إلا أنه ينتشر في 200 قرية وبلدة لبنانية في الجنوب مع عشرات الآلاف من الصواريخ، وهو منتشر إلى الجنوب من نهر الليطاني، على الرغم من القرار الدولي 1701.

إمداد روسي
يؤكد إيزنكوت أن روسيا تغضّ الطرف عن تسريب أسلحة من إنتاجها إلى حزب الله، وهذا الأمر يأتي للمرة الأولى على لسان مسؤول إسرائيلي كبير، علمًا أن إسرائيل في السنوات الأخيرة تنسق مع روسيا أمور الطلعات الجوية في سماء سوريا، وهذه الأقوال قد تشعل خلافًا روسيًا إسرائيليًا، على الرغم من حرص نتانياهو على علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

يضيف إيزنكوت أن حزب الله يبقى التهديد الأساسي لدولة إسرائيل في الدائرة الأولى، وكشف أن إسرائيل قصفت مواقع في سوريا لمنع نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله. وأكد أن إسرائيل ستستمر في ذلك مستقبلًا مهما كانت الظروف. 

إنسانيًا فقط
أما بشأن الحرب السورية فقال إيزنكوت إن إسرائيل تقدم الدعم الطبي والمساعدات الإنسانية إلى الجيران من ناحية إنسانية. وشدد على أن إسرائيل لا تتدخل إلى جانب أي من الأطراف، في إشارة إلى نشر أخبار في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية حول تمويل إسرائيل جماعات سورية مسلحة ضد النظام. وأضاف في معرض حديثه أن من مصلحة إسرائيل أن يكون هناك كيان سوري مستقر في الجانب الآخر من الحدود مع إسرائيل.

وفي معرض تعليقه على القصف الصاروخي الإيراني لداعش في سوريا، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إن النتائج العملية لهذا القصف لم تكن ناجحة، فغالبية الصواريخ أخطأت هدفها، مضيفًا أن الحرب السورية مروّعة، ويجب أن تتوقف.

في الشأن العربي، قال الجنرال إيزنكوت إن هناك تعاونًا وتعاملًا مع عدد من الدول العربية، وإن العلاقات تحسنت كثيرًا، بعضها علني، ومنها السري. وفي الشأن المصري قال إن مصر تقوم بعمل ممتاز في الحرب ضد داعش في سيناء، وإن الجيش المصري هو الأقرب في الانتصار على التنظيم.