موسكو: ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس بالعقوبات الأميركية الجديدة على بلاده، قائلا إنها "تشكل تهديدا خطيرا لمجمل العلاقات" بين البلدين.

وأكد لافروف في بيان لوزارة الخارجية عقب مكالمته مع نظيره الاميركي ريكس تيلرسون ان هذه العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد روسيا بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية، "محاولات عقيمة لممارسة ضغوط على روسيا". 

وقال أن "هذه الافعال تهدد بشكل خطير مجمل العلاقات الثنائية .. التي تمر بفترة صعبة دون" العقوبات. 

والثلاثاء أضافت واشنطن 38 فردا وكيانا الى قائمة العقوبات التي تستهدف الروس والمتمردين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا. 

ودفع ذلك روسيا إلى إلغاء اجتماع بين كبار الدبلوماسيين كان مقررا الجمعة. وجاء تصريح لافروف الخميس ليؤكد الالغاء. 

وكان من المقرر أن يلتقي مساعد وزير الخارجية الأميركي توم شانون بنظيره الروسي سيرغي ريابكوف في سانت بطرسبرغ. 

وكان شانون يأمل في مناقشة قضايا تؤثر على العلاقات بين البلدين ومن بينها التوتر بسبب تعرض دبلوماسيين أميركيين لمضايقات في موسكو، ومصادرة أميركا لمجمعين دبلوماسيين روسيين بالقرب من واشنطن ونيويورك. 

وحذر ريابكوف في وقت متأخر من الأربعاء بالرد على العقوبات. 

وقال "هذا الاجراء لن يبقى دون رد -- سيتم اتخاذ اجراءات من جانبنا". 

وأضاف "نأسف لأن السلطات الأميركية سمحت لنفسها مرة أخرى أن تقاد من قبل المعادين لروسيا في الكونغرس الذين لن يتوقفوا عند أي حد للتسبب بالمشاكل خاصة خفض أية فرصة لتحسين العلاقات الروسية الاميركية الى مستوى الصفر".

وأكدت الخارجية الاميركية أنه لم يتم توسيع العقوبات بل "الابقاء عليها" وإضافة عدد من الأهداف الجديدة لأن موسكو تجد طرقا للالتفاف على العقوبات السابقة. 

وقالت إن الاجراء سيبقى ساريا إلى حين احترام روسيا اتفاق مينسك بانهاء التدخل في شرق أوكرانيا وإعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أوكرانيا.