باريس: تنهي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا "فارك" الجمعة نزع سلاحها في خطوة تاريخية من شأنها أن تنهي 50 عاما من القتال، حسب ما أعلن الرئيس خوان مانويل سانتوس خلال زيارة رسمية إلى باريس. 

وقال سانتوس أمام منتدى اقتصادي في باريس الجمعة "اليوم في 23 حزيران/يونيو، ستعلن بعثة الأمم المتحدة في كولومبيا أن فارك سلمت اسلحتها بشكل تام".

وأضاف فيما ضجت القاعة بالتصفيق "اليوم فارك، أقوى وأقدم حركة تمرد في امريكا اللاتينية، ستوقف انشطتها".

وتابع أن هذا اليوم "سيغير تاريخ كولومبيا".

ويزور سانتوس الفائز بجائزة نوبل للسلام فرنسا بهدف الترويج لكولومبيا كوجهة للاستثمار بعد انتهاء الصراع الطويل في هذا البلد. 

وبموجب اتفاق السلام الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بين الحكومة وقوات فارك، كان من المفترض ان تنتهي عملية نزع السلاح اواخر ايار/مايو، لكن الاطراف أخرت هذا الاستحقاق بسبب مشاكل فنية.

وستبدأ القوات المسلحة الثورية التي انبثقت عن تمرد للفلاحين عام 1964 وبلغ عدد عناصرها حتى 20 الفا عملية تحولها الى حركة سياسية شرعية.

وطوال اكثر من نصف قرن، شاركت في النزاع العسكري الكولومبي المعقد حوالى ثلاثين مجموعة مسلحة وميليشيات شبه عسكرية من اليمين المتطرف بالاضافة للقوات النظامية.

واسفر الصراع عن 260 الف قتيل على الاقل واكثر من 60 الف مفقود و7,1 ملايين نازح.

وبعد مفاوضات استمرت اربع سنوات مع القوات المسلحة الثورية، بدأت حكومة بوغوتا في شباط/فبراير الماضي محادثات مع جيش التحرير الوطني، حركة التمرد التي تستلهم الثورة الكوبية وتضم حوالى 1500 مقاتل.