لندن: أعلن العلماء ان كوكباً بحجم المريخ يدور على حافة المنظومة الشمسية. ويبدو ان هذا "الجسم ذا الكتلة الكوكبية" يؤثر في مدارات اجسام صخرية اصغر داخل حزام كويبر، وهو منطقة على شكل قرص من الأجسام المتجمدة ما وراء الكوكب نبتون تلتف حول المنظومة الشمسية كلها وتمتد زهاء 2.3 مليار ميل. &

ويختلف هذا الجسم "ذو الكتلة الكوكبية" عن الكوكب رقم 9 الافتراضي الذي يُعتقد انه يدور حول الشمس من المحيط الخارجي للمنظومة الشمسية. وأُعلن عن وجود دليل على وجود الكوكب الجديد عندما اكتشف علماء من جامعة كالتيك في كاليفورنيا عدة اجسام ذات مدارات غريبة يمكن تفسيرها بوجود كوكب عملاق ذي كتلة تزيد نحو 10 مرات على كتلة الأرض. &

تنجذب الاجسام السماوية الى مدارات الأجسام الأكبر. فجميع كواكب منظومتنا تدور حول الشمس والقمر يدور حول الأرض. وعندما يجد الفلكيون اجساماً لا تدور على هذا النحو فان ذلك يشير الى ان شيئاً ما يؤثر في حركتها. &

تصرفٌ غريب&

وقدم فريق العلماء في دراستهم أدلة على وجود جسم كوكبي على حافة حزام كويبر بعد تحليل زوايا الميل ومدارات أكثر من 600 جسم في حزام كويبر واكتشفوا ان شيئاً ما يشوه مداراتها. &&

واعرب العلماء عن الأمل في أن يساعد التلكسوب العاكس العملاق الذي يجري بناؤه حاليا في التقاط الكوكب، إذا كان موجوداً، حين يبدأ تشغيل التلسكوب في تشيلي عام 2022.&

وقال البروفيسور اندرو كوتس استاذ الفيزياء في كلية لندن الجامعية لمجلة نيوزويك ان التفسير النهائي لا يُعرف حتى الآن "للتصرف الغريب الذي رصد في اجسام حزام كويبر". &

واضاف كوتس ان اصطفاف مدارات ستة اجسام كانت تتصرف تصرفاً غريباً العام الماضي رُبط بامكانية وجود جسم لم يُرصد اسمه "الكوكب رقم تسعة" يبلغ حجمه نحو عشرة اضعاف حجم الأرض. واشار نموذج أُنشئ على الكومبيوتر الى ان هذا الجسم بسبب بُعد مداره عن الشمس قد يكون كوكباً من شمس اخرى في مجرة درب التبانة أو قد يكون جسماً مقذوفاً من منظومتنا الشمسية.&

البحث مستمر

واضاف البروفيسور كوتس ان الدراسة الجديدة تذهب الى انه قد يكون جسماً أقرب يتراوح حجمه بين حجم المريخ وحجم الأرض. وشدد على انه "في كل الأحوال ما نحتاج اليه حقاً هو رصد أي جسم لإسناد ما تقوله الدراسة. وان البحث مستمر عن الجسم الجديد بعدة مركبات فضائية وتلكسوبات يجري التخطيط لإطلاقها".&

وقالت ميشيل بانستر من مركز الابحاث الفيزيائية الفلكية في جامعة كوين البريطانية لمجلة نيوزويك ان امكانية وجود كوكب عاشر "معقولة تماماً والسؤال هو لماذا لم نجده حتى الآن؟" &

وقدرت بانستر ان الكوكب رقم 10 قد يكون موجودا في منطقة من المناطق الوحيدة في السماء التي يمكن ان يختفي فيها جسم كبير وهي المنطقة التي تغطيها مجرة درب التبانة. "وهنا يصبح من الأصعب بكثير اكتشاف اجسام متحركة بعيدة بسبب كثرة النجوم. &فهي منطقة من السماء يمكن اخفاء جسم فيها".&

واكدت بانستر ان وجود &الكوكب رقم 10 "جائز تماماً وحقيقة ان هناك انحرافاً في اجسام حزام كويبر حقيقة موحية حقاً". &&

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "نيوزويك". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.newsweek.com/planet-10-lurking-edge-solar-system-628517