بوينوس ايرس: تعتزم الرئيسة الارجنتينية السابقة كريستينا كيرشنر (2007 - 2015)، خوض الانتخابات التي ستشهدها الارجنتين في اكتوبر المقبل، رغم انها تواجه تهما بالفساد، وفق ما ذكر مسؤولون في حزبها مساء السبت.

واكد مرشحان على لائحة حزب كيرشنر قبل ثلاث ساعات من انتهاء المهلة القانونية لتقديم الترشيحات منتصف ليل السبت الاحد، هما روبرتو سالفاريتسا وليوبولدو مورو، في تصريحات لشبكة التلفزيون "سي5ان".

وكانت كيرشنر صرحت في 25 مايو انه "اذا كان من الضروري ان اترشح لاعطاء مزيد من الاصوات لمشروعنا فسافعل ذلك"، لتقف عقبة في طريق "برنامج الاصلاح النيوليبرالي".

وفي حال فوزها في الانتخابات في مقعد في مجلس الشيوخ، فستتمتع كيرشنر الملاحقة في عدد من القضايا، بالحصانة. ووجهت الى الرئيسة السابقة اتهامات في عدد من ملفات الفساد خلال ولايتيها الرئاسيتين ويمكن ان تحاكم، وتتم ادانتها لكن لا يمكن ان تسجن.

وكانت كيرشنر (64 عاما) التي تولت رئاسة الارجنتين خلفا لزوجها نستور كيرشنر (2003-2007) الذي توفي في 2011، تولت أخيرًا قيادة "وحدة المواطنة" جبهة المعارضة التي تضم البيرونيين ويسار الوسط، لمواجهة تحالف اليمين "لنغير" (كامبييموس) الذي يقوده الرئيس ماوريسيو ماكري في مقاطعة بوينوس آيرس التي تضم اربعين بالمئة من الناخبين.

وقالت كيرشنر عند اطلاق هذه الحركة الجديدة رسميًا الثلاثاء، امام حوالى اربعين الفا من مؤيديها في ملعب لكرة القدم "يجب وضع حد لهذه الحكومة". ودعي حوالى 34 مليون ناخب لانتخابات في منتصف الولاية في 22 اكتوبر، من اجل تجديد نصف مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ.

ويهيمن البيرونيون حاليًا على برلمان الارجنتين، لكن هذه الحركة منقسمة الى عدد من التيارات التي تتراوح بين اليمين واليسار. ويصوت بعض البرلمانيين البيرونيين مع نصوص تقدمها حكومة ماكري ايضا.