الرباط: وجه المرتضى إعمراشا، الناشط في حراك الريف، الذي يتابع بتهم تتعلق بـ"الإرهاب"، رسالة إلى "أبناء الريف الكرام وكل أبناء الشعب المغربي العزيز"، متمنياً لهم عيداً مباركاً سعيداً، مؤكداً على التشبث بـ"السلمية واحترام المؤسسات"، في إطار "العدل واحترام القانون والقطع مع الفساد".

وقال إعمراشا، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد أن كان غادر السجن، قبل نحو ثلاثة أيام، بعد تمتيعه بإفراج مؤقت لحضور جنازة والده، الذي توفي الخميس الماضي، مع إخضاعه للمراقبة القضائية: "أسأل الله أن يفتح علينا به (عيد الفطر) أبواب رحمته، ويفرج عنا كربنا وكرب عائلاتنا المكلومة على فلذات أكبادنا رفاق الدرب المعتقلين السياسيين في ملف حراك الريف، ونسأل الله أن يجعل في طيات هذه المحن منحاً تدخل السرور على هذا الجزء الجريح من وطننا".

واعتبر اعمراشا أن قرار السراح المؤقت "الذي منح لي أجده إشارة إيجابية مع إشارات أخرى لانفراج الأزمة".

وأضاف إعمراشا، في خطابه الذي سعى إلى أن يكون رزيناً، ببعد نظر يتوجه نحو المستقبل: "أؤكد أن الحل ممكن وبأيدينا ما دامت هناك أصوات عاقلة في كل الأطراف المتدخلة من أبناء الشعب والمنتخبين وكل المسؤولين، وإذ أحيي كل مبادرة تسعى لإيقاف نزيف قلوب أمهاتنا، أناشد الجميع لوحدة الصف، والثبات على المبدأ مع مد اليد للحوار من أجل الإفراج عن كل معتقلينا الذين عاينت كل ما عانوا ويعانون منه".

وشكر إعمراشا "كل الضمائر الحية وهيئات الدفاع وكل الإطارات الحقوقية في الداخل والخارج التي تقف بجانب محنة أبناء الريف"، قبل أن يختم قائلاً: "كما ناشدت اليوم عائلات المعتقلين صاحب الجلالة لإعادة الأمور إلى نصابها ، ةأؤكد أن موقفنا سيظل متشبثا بالسلمية واحترام المؤسسات التي نسعى جميعا لإقامتها على العدل واحترام القانون والقطع مع الفساد المستشري فيها.. لوضع حد لكل هذه المآسي وليدة الشطط في استعمال السلطة والمواقف السياسية المتسرعة، والتي لن تمحى آثارها من ذاكرتنا الجماعية بسهولة إلا بمصالحة حقيقية، جزى الله خيراً كل من يسعى لإنهاء هذا الوضع وإنصافنا".