نصر المجالي: في أول اتصال عال بين قيادتي الدوحة وطهران، اكد الرئيس الايراني، حسن روحاني، وقوف ايران حكومة وشعبًا الى جانب قطر حكومة وشعبًا، مؤكدًا ان سياسة طهران مبنية على تطوير العلاقات مع الدوحة اكثر من السابق.

وأكد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، بمناسبة عيد الفطر، أن بلاده مستعدة لـ "تنمية شاملة للعلاقات مع إيران"، والتعاون لحل مشاكل العالم الإسلامي.

ويعد هذا هو أول تعليق للأمير القطري على مسألة العلاقات مع طهران عقب تسلّم الدوحة المطالب الـ 13 من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بحسب وكالة (أ ف ب).

وتضمنت قائمة المطالب "إعلان قطر رسميًا عن خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق الملحقيات، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، والاقتصار على التعاون التجاري مع إيران، بما لا يخل بالعقوبات المفروضة دوليًا وأميركيًا عليها، وبما&لا يخل بأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقطع أي تعاون عسكري أو استخباراتي مع إيران".

تقدير&

وإلى ذلك، اعرب تميم بن حمد آل ثاني عن تقديره لدعم الحكومة والشعب الايراني للحكومة والشعب القطري، مؤكدًا ان علاقات ايران وقطر كانت دومًا علاقات متنامية ومتينة، مبديًا استعداده لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، والتعاون من اجل حل قضايا العالم الاسلامي.

واشار الى ان العالم الاسلامي يمر حاليًا بظروف عسيرة، وان حل مشاكله بحاجة الى سيادة الحكمة والحوار.

تطوير العلاقات

ومن جهته، قال الرئيس الإيراني خلال الاتصال الهاتفي إن مساعدة اقتصاد قطر وتطوير العلاقات وخاصة بين القطاعين الخاصين في البلدين من شأنهما أن يكونا من اهدافنا المشتركة.

واكد روحاني أن طهران تقف الى جانب شعب وحكومة قطر، مضيفًا: "نعتقد انه اذا كانت هناك خلافات بين دول المنطقة، فإن الضغوط والتهديات أو الحظر لا يمكنها ان تكون اسلوبًا صحيحًا لحل هذه الخلافات".

واعتبر روحاني العلاقات الاخوية والودية بين الشعبين الايراني والقطري بأنها تصب بمصلحة شعوب المنطقة، مضيفاً: ان نظرتنا الى التعاون مع دولة قطر بأنه أمر مستمر، ونعتقد بوجود امكانيات هائلة لتعزيز العلاقات بين البلدين اكثر من السابق، تنبغي&الاستفادة منها.

الاعتدال والوسطية

واوضح ان "مطلب الجمهورية الاسلامية الايرانية يكمن في سيادة الاعتدال والوسطية والعقلانية في العلاقات بين دول المنطقة، معرباً عن أمله في تسوية مشكلات المنطقة عن طريق الحوار، وقال: إن حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد للمساعدة والتعاون من اجل ارساء الاستقرار بالمنطقة.

واكد روحاني كذلك على ان فرض الحصار على قطر امر مرفوض من قبل ايران، وقال: إن المجالات الجوية والبرية والبحرية الايرانية ستبقى مفتوحة على الدوام امام قطر باعتبارها دولة شقيقة وجارة.

وتابع ان العالم الاسلامي بحاجة الى الوحدة، وبلا شك فإن البلدين بامكانهما بذل الجهود للتعاون بينهما في هذا الشأن.