إيلاف من لندن: دعا نواب اوروبيون اليوم الى إدراج الحرس الثوري الايراني على قائمة الارهاب الدولية وطالبوا حكوماتهم بربط علاقاتها مع إيران بوقف عمليات الإعدام والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان مؤكدين قلقهم البالغ إزاء الدور المدمر للنظام الإيراني في المنطقة.

وقالت مجموعة أصدقاء إيران الحرة في البرلمان الأوروبي في بيان صحافي وقعه 265 نائبا وحمل ايضا توقيع جيرارد ديبري رئيس المجموعة وتسلمت "إيلاف" نصه الاثنين "نعلن اليوم دعم 265 عضوا في البرلمان الأوروبي لقضية حقوق الإنسان في إيران". واشاروا الى انهم يمثلون كل المجموعات والاتجاهات السياسية في البرلمان الأوروبي ومن بينهم 4 نواب للرئيس و23 من رؤساء اللجان والهيئات ويؤكدون تضامنهم متحدين في الدعوة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان وقمع النساء والأقليات في ايران ودعم نظامها الإرهاب.&

إنتخابات مزورة

واضاف النواب ان النظام الإيراني قد أجرى مؤخرا انتخابات رئاسية "في رأينا كانت هذه الانتخابات مزيفة لأنه لم يكن هناك مرشحون للمعارضة والناس لديهم فقط خيار الانتخاب بين العديد من كبار الملالي وحسن روحاني الذي يبدأ ولايته الثانية ليس معتدلا أو إصلاحيا فخلال السنوات الأربع الأولى من عمر حكمه كانت إيران في المرتبة الأولى في العالم من حيث حالات الإعدام بالمقارنة بنفوسها".

واوضحوا ان وزير العدل الايراني قد أقرّ بأن روحاني قاتل وكان عضوا في لجنة الموت وأمر مع بقية اعضاء اللجنة بتنفيذ أحكام إعدام أكثر من 30 ألفا من السجناء السياسيين في عام 1988 ومعظمهم من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة الرئيسة.

ودعا النواب الاوروبيون المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تحقيق بشأن مذبحة السجناء السياسيين في إيران عام 1988. وناشدوا حكوماتهم الأوروبية أن يشترطوا في علاقاتهم مع إيران وقف عمليات الإعدام والتقدم الواضح في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة.

دور مدمر للنظام الايراني&

وعبر النواب عن "القلق البالغ إزاء الدور المدمر للنظام الإيراني في المنطقة حيث تجدر الاشارة الى ان قوات الحرس الثوري الايرانية تنشط اساسا فى سوريا والعراق ويجب وضعها على القوائم السوداء الدولية".

واوضحوا ان الحرس الثوري الإيراني يهيمن على معظم الاقتصاد الإيراني "لذا فإن شركاتنا الأوروبية التي ترغب في توقيع صفقات اقتصادية مع إيران تواجه مخاطر كبيرة من التعامل بشكل مباشر وغير مباشر مع الحرس الثوري الذي هو حقا منظمة إرهابية".

وقال جيرارد ديبري رئيس مجموعة أصدقاء إيران الحرة في البرلمان الأوروبي في الختام انه تأكيدا للتعبير عن التضامن مع المعارضة الديمقراطية الإيرانية فإنه سيشارك في مهرجان "إيران الحرة" في باريس في الاول من الشهر المقبل للتشديد على دعم 265 عضوا من أعضاء البرلمان الأوروبي لهذا الإعلان المىشترك. &

مهرجان المعارضة الايرانية في باريس

مؤتمر سنوي&

ويعقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مؤتمره السنوي في باريس في الاول من يوليو المقبل في ظل ظروف حساسة داخلياً وإقليمياً ودولياً حيث أكد المجلس أن أكثر من 100ألف من افراد الجالية الإيرانية ومئات من الشخصيات السياسية والدينية من جميع أرجاء العالم سيشاركون فيه.

وتطالب المعارضة المجتمع الدولي بدعم مشروعها في إسقاط النظام ومحاكمة مرتكبي مجزرة إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988. ودعا المجلس في بيان الى "إسقاط النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وإحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة والأخوة مع الجيران".

وأشار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الى أن "عشرات الآلاف من أبناء الجاليات الإيرانية سيتوافدون من مختلف أرجاء العالم إلى المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس وهذا التجمع الحاشد الذي يمثّل أبناء الشعب الإيراني بجميع أعراقه وأجناسه وأديانه سيطالب بإسقاط النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران". وشدد على أن "صوت البديل الديمقراطي الذي ينظر إلى إيران ومختلف مكوّنات الشعب برؤية متسامحة وبالمساواة بين الجنسين واحترام حقوق جميع الأقليات القومية والدينية للمواطنين بالتساوي".. وتحت شعار "إيران ديمقراطية خالية من السلاح النووي تبحث عن الصداقة مع بقية العالم".
&