توصل حزب المحافظين البريطاني إلى صيغة اتفاق مع الحزب الوحدوي الديمقراطي لدعم حكومة أقلية تترأسها تيريزا ماي.

وتأتي الاتفاقية بعد أسبوعين من المحادثات بين الحزبين، والتي بدأت بعد أن أسفرت الانتخابات الأخيرة عن برلمان بلا أغلبية.

وسوف يدعم عشرة نواب من الحزب الوحدوي الديمقراطي الحكومة الجديدة في حالات التصويت المهمة ، لكن لن يكون هناك ائتلاف.

وركزت المحادثات بين الطرفبن على تقديم دعم مالي لإيرلندا الشمالية وعلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال الوحدويون الديمقراطيون إن الحكومة البريطانية وافقت على تحسين معاملة قدماء المحاربين في إيرلندا الشمالية، وقللوا من أهمية التقارير التي أوردت أن الحزب طلب زيادة قدرها 20 مليار جنيه استرليني في تمويل إيرلندا الشمالية مقابل دعمهم.

وقالت المحررة السياسية في بي بي سي لورا كونسبيرغ إنها تتوقع أن تدلي أرلين فوستر زعيمة الاتحاديين الديمقراطيين بمعلومات إضافية حول الاتفاقية خارج مقر رئاسة الوزراء بعد وقت قصير.

يذكر أن الاتفاقية تضمن دعم الاتحاديين الديمقراطيين في التصويت على القضايا الكبرى فقط، وهو غير ملزم في الدعم في حال القضايا الأقل أهمية.

وكانت ماي قد فشلت في الحصول على أغلبية برلمانية نتيجة الانتخابات الأخيرة، مما يعني أنها مضطرة للاعتماد على دعم أحزاب أخرى حين التصويت على تشريعات جديدة.

وكانت شخصيات مهمة في حزب المحافظين قد نصحت ماي بالحكم بدون اتفاقية محددة مع الوحدويين الديمقراطيين لاعتقادهم ان الحزب لن يجرؤ على التسبب بإسقاطها والذهاب إلى انتخابات جديدة، لخشيتهم من فوز جيريمي كوربين زعيم حزب العمال الذي يناصبونه العداء منذ فترة طويلة.

وطالب حزب العمال بتفاصيل حول تكاليف الاتفاقية لخزينة الدولة والوعود المالية التي حصل عليها الوحديون الديمقراطيون، ورد المحافظون أن الاتفاقية ستضمن لبريطانيا الاستقرار الذي تحتاجه خلال عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي.