لندن: أُثيرت مخاوف من تعرض أحدث قطعة في البحرية البريطانية الى هجمات الكترونية بعد ان اتضح انها تستخدم نظام ويندوز اكس بي القديم من مايكروسوفت لتشغيل كومبيوتراتها.

وكُشف ان حاملة الطائرات "الملكة اليزابيث" التي كلف بناؤها 3.5 مليارات جنيه استرليني وغادرت المسفن لأول مرة الى البحر للقيام برحلات تجريبية يوم الاثنين تستخدم البرمجية نفسها التي تركت كومبيوترات المستشفيات البريطانية وصالات العمليات مكشوفة للتخريب مؤخراً.

وكان نظام التشغيل القديم ترك منشآت الخدمة الصحية البريطانية ومؤسسات في انحاء العالم مكشوفة لهجوم الكتروني واسع استهدف 300 الف كومبيوتر في 150 بلدا في مايو الماضي. 

ولم يعد نظام ويندوز اكس بي مدعوماً من مايكروسوفت، الأمر الذي يعني انه لن يتلقى تحديثات لحماية مستخدميه من الفيروسات واعمال القرصنة الالكترونية الجديدة.

وحذر خبير بالكومبيوتر من ان نظام ويندوز اكس بي يمكن ان يعرض أكبر قطعة في تاريخ البحرية الملكية البريطانية الى هجمات الكترونية.

وقال البروفيسور الن وودوارد استاذ علم الكومبيوتر في جامعة سَري جنوب انكلترا لصحيفة التايمز "اذا كان نظام ويندوز اكس بي للاستخدام العملياتي فان ذلك في منتهى الخطورة" متسائلا عن سبب "وضع نظام تشغيل عفى عليه الزمن في قطعة بحرية جديدة يمتد زمن حياتها عقوداً".

واوضح مصدر في وزارة الدفاع البريطانية ان بعض المكونات الصلبة والبرمجيات التي تُستخدم على متن السفينة كانت حديثة في عام 2004 حين أُنجز تصميم حاملة الطائرات "ولكنها تبدو الآن عتيقة". واضاف ان من المقرر تجديد كومبيوترات حاملة الطائرات "الملكة اليزابيث" في غضون عشر سنوات.

وقال ضابط كبير ان خبراء مختصين بمكافحة الهجمات الالكترونية سيكونون على متن حاملة الطائرات للدفاع عنها ضد القراصنة الالكترونيين. 

وكانت "الملكة اليزابيث" البالغ وزنها 65 الف طن غادرت مسفنها في اسكتلندا الى عرض البحر يوم الاثنين عبر ممر ضيق لا يترك لها إلا 14 بوصة على كل جانب للبقاء في الماء ثم مرت تحت اربعة جسور بينها وبين هذه الجسور ستة اقدام فقط.

وتشكل الرحلات التجريبية لحاملة الطائرات أحدث محطة في مشاريع البحرية البريطانية التي بدأت منذ عشر سنوات لبناء حاملتي طائرات بكلفة تزيد على ستة مليارات جنيه استرليني.

وتتوقع البحرية البريطانية ان تكون أحدث سفنها هدف جهود تجسسية منسقة من روسيا بالغواصات والسفن والطائرات لالقاء نظرة قريبة عليها. 

وقالت الكوماندر فيونا بيرسيفال آمرة اللوجستيات على حاملة الطائرات "ان الروس سيأتون وينظرون ولكنهم ينظرون الى كل شيء". 

وقارن وزير الدفاع البريطاني السير مايكل فالون حاملة الطائرات الجديدة مع حاملة الطائرات الروسية "ادميرال كوزنتسوف" العتيقة التي مرت العام الماضي عبر بحر المانش بمحاذاة الشواطئ البريطانية.

وسيكون على متن حاملة الطائرات 1000 بحار ومتعهد خلال الاسابيع الستة الأولى من الاختبار. 

 

اعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن «الديلي تلغراف». الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/06/27/hms-queen-elizabeth-running-outdated-windows-xp-software-raising/