موسكو: نددت روسيا الثلاثاء بتهديدات واشنطن "غير المقبولة" ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، بعد أن أعلن البيت الابيض أن دمشق قد تكون تعد لشن هجوم كيميائي جديد، محذرًا بتدفيعها "ثمناً باهظاً".

وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمام صحافيين، "نعتبر مثل هذه التهديدات ضد الحكومة السورية غير مقبولة".

وأضاف بيسكوف: "لا يمكن تحميل مسؤولية" الهجوم في خان شيخون (محافظة ادلب بشمال غرب سوريا)، والذي أوقع 88 قتيلاً، من بينهم 31 طفلاً، الى القوات السورية، طالما لم يتم فتح "تحقيق غير منحاز".

وتابع "اذا لم يحصل تحقيق، فإن اتهام الاسد غير ممكن وغير شرعي وغير عادل"، مضيفاً انه لا يعرف "الاسباب" أو الادلة التي تستند اليها واشنطن في اتهاماتها.

وقال: "ليست لديّ أية معلومات حول أي تهديد بهجوم كيميائي"، مشيرًا الى ان مخاطر "الاستفزازات" موجودة، محملاً تنظيم الدولة الاسلامية وغيرها من المجموعات الاسلامية مسؤولية الهجمات الكيميائية السابقة في سوريا.

قتلى في قصف على سجن لداعش

قتل 57 شخصًا، غالبيتهم من المعتقلين المدنيين، في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، استهدف فجر الاثنين سجناً لتنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الميادين في شرق سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، "استهدفت طائرات التحالف الدولي فجر الاثنين سجنًا يتبع للجهاز الامني في تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الميادين" بريف دير الزور الشرقي، ما اسفر عن مقتل "42 سجينًا مدنيًا اعتقلهم التنظيم لأسباب عدة".

وقتل ايضا في القصف، وفق عبد الرحمن، "15 عنصرًا من تنظيم الدولة الاسلامية هم 11 سجينًا واربعة حراس".

وكان السجن يضم نحو مئة معتقل، وهو مقسم الى جزئين، احدهما مخصص للمدنيين وآخر للمعتقلين الجهاديين.

وعرض تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب المرصد، جثث القتلى في أحد شوارع المدينة.

وشهدت مدينة الميادين خلال الاشهر الاخيرة تصعيدًا للقصف الجوي من قبل التحالف الدولي، وهي التي شكلت خلال الفترة الماضية وجهة لعدد كبير من النازحين، بينهم عائلات جهاديين، وتحديداً من محافظة الرقة المجاورة ومدينة الموصل العراقية، حيث يتعرض التنظيم لهجمات بدعم من التحالف الدولي.

واعلن التحالف الدولي قبل اسبوع مقتل تركي البنعلي، الذي نصب نفسه مفتيًا لتنظيم الدولة الإسلامية، في غارة جوية في 31 مايو في الميادين".

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية، باستثناء اجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة ومطارها العسكري، وبعض القرى القريبة من الحدود الادارية مع الرقة.