برلين: مثل ثلاثة مهربين سوريين الثلاثاء امام محكمة المانية لمشاركتهم في تنظيم رحلة عبور للبحر المتوسط ادت الى غرق 13 مهاجرا في ايلول/سبتمبر 2015.

ويتحدر الثلاثة من حلب وهم في الـ24 والـ27 والـ34 من العمر ويمثلون امام محكمة مدينة ترونشتاين في بافاريا في جنوب غرب المانيا، لان احدهم كان يعيش في مدينة بورغاوزن المجاورة على مقربة من الحدود بين المانيا والنمسا عندما اعتقل عام 2016.

ويشتبه الاتهام في انتماء اثنين من الموقوفين الثلاثة اللذين يبلغان 27 و34 عاما الى شبكة مهربين دوليين. وبين يونيو ونوفمبر 2015 يرجح ان يكونا شاركا في تنظيم ست رحلات بحرية بين ازمير التركية واليونان. وخلال احدى هذه الرحلات في سبتمبر 2015 غرق زورق كان يقل 16 شخصا على الاقل بعدما ارتطم بسفينة شحن ما ادى الى مقتل 13 لاجئا غرقا.

خلال هذه الفترة كان مئات الاف المهاجرين يجازفون بحياتهم لعبور المتوسط والوصول الى الدول الاوروبية. وفي الثاني من سبتمبر من العام نفسه هزت العالم صور الطفل السوري ايلان الذي عثر على جثته على شاطئ تركي بعدما غرق خلال عبور الزورق الذي كان يقله.

اما المتهم الثالث البالغ الرابعة والعشرين من العمر فيتحمل مسؤولية ثانوية، اذ يشتبه بتسلمه قيادة الزورق الذي غرق مقابل اعفائه من دفع كلفة العبور للمتهمين الاثنين الاخرين. وحسب القضاء الالماني فان كل مهاجر استقل الزورق الذي غرق دفع نحو الف يورو للمهربين.

ولدى بدء المحاكمة صباح الثلاثاء ادلى احد المتهمين باعترافات جزئية، موضحا للمحكمة بانه لم يفعل سوى ايجاد المهاجرين الراغبين في عبور البحر لحساب شبكة التهريب. كما اوضح بانه لم يتلق سوى مئة يورو عن كل لاجئ، حسب ما نقلت وكالة دي بي اي الالمانية.

كما اكد بانه لم يكن وراء اختيار اللاجئين الـ13 الذين غرقوا، كما انه تمكن من جني ثمن رحلته عبر العثور على اللاجئين الراغبين في العبور. ويمكن ان تصل عقوبة المتهمين الى السجن 15 سنة على ان يصدر الحكم في الحادي عشر من اغسطس المقبل، حسب وكالة دي بي اي. واستقبلت المانيا منذ عام 2015 اكثر من مليون لاجئ، القسم الاكبر منهم من السوريين والعراقيين والافغان.