موسكو: اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء ان موسكو "تنطلق من مبدأ" ان اللقاء الاول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاميركي دونالد ترمب سيكون خلال قمة مجموعة العشرين في السابع والثامن من يوليو في هامبورغ في المانيا.

وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحافي مع نظيره الالماني سيغمار غابريال في موسكو "ننطلق من مبدأ ان اللقاء سيعقد لان الرئيسين سيكونان في الوقت نفسه، في المدينة نفسها والمبنى نفسه والقاعة نفسها، ومن غير الطبيعي الا يتحادثا".

اضاف ان الرئيسين سيناقشان "عددا من المواضيع" اذا ما عقد اللقاء، موضحا انها لن تتناول فقط النزاعين السوري والاوكراني. واعتبر ان "من الضروري قبل كل شيء الوصول الى تطبيع للحوار، حتى يستند الحوار الى المصالح الحيوية لروسيا والولايات المتحدة".

لم يحدد الوزير الروسي شكل اللقاء، لكنه ذكر بأن مجموعة العشرين غالبا ما كانت مكانا للقاءات "على هامش" القمة. ورحب وزير الخارجية الالماني باحتمال عقد هذا اللقاء. ولم يلتق فلاديمير بوتين ودونالد ترمب حتى الان، على رغم الوعود الانتخابية التي اطلقها الرئيس الاميركي بتطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وفي نهاية مارس، اعرب بوتين عن استعداده للقاء ترمب في مجموعة العشرين، لكن ايا من العاصمتين لم تؤكد عقد هذا اللقاء. وازدادت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بعد التهديدات بالرد التي وجّهها البيت الابيض الاثنين الى النظام السوري الذي تتهمه واشنطن بالاعداد لهجوم كيميائي.

ورأى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلاثاء ان هذه التهديدات "غير مقبولة". واوضح لافروف الاربعاء ان روسيا، الحليف الاساسي لدمشق، "ستتصرف بكرامة، بما يتلاءم مع الوضع"، اذا ما نفذت هذه التهديدات.

وقد وجهت واشنطن تهديداتها بعد الهجوم الكيميائي على خان شيخون في الرابع من ابريل والذي تلته حملة ادانة في كل انحاء العالم. واتهم عدد كبير من البلدان، لاسيما الغربية منها، النظام السوري بالمسؤولية عنه، الا ان الرئيس السوري نفى ذلك.

وكانت الولايات المتحدة التي اغضبت موسكو، ردت على احداث خان شيخون ليل 6 الى 7 ابريل باطلاق 59 صاروخا عابرا من نوع توماهوك من سفينتين اميركيتين في البحر المتوسط على قاعدة الشعيرات الجوية للقوات السورية قرب حمص (وسط).