إيلاف من الرياض: أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن المملكة ستتصدى بحزم لكل من يعتدي على استقرارها وأمنها.
 
جاء ذلك خلال اتصال الملك سلمان بأسرتي شهيدي الواجب العتيبي والتركي.
 
وأدى هجوم إرهابي شنه مجهولون على دورية أمنية في حي المسورة بالقطيف، الثلاثاء الماضي، إلى مقتل رقيب عادل العتيبي من قوات الطوارئ الخاصة، وإصابة ثلاثة من زملائه بعد استهدافهم بمقذوف متفجر اثناء وجودهم في موقع مشروع تطوير المسورة، لتأمين موقع المشروع والعاملين فيه من مقاولين تابعين لأمانة المنطقة الشرقية. 
 
وقتل أول أمس رجل الأمن عبدالله تركي التركي، من قوة أمن الطوارئ، أثناء أداء مهامه الأمنية في العوامية بمحافظة القطيف، شرق السعودية، بعد استهداف دورية أمنية من مجموعات إرهابية عمدت إلى عرقلة وصول معدات مشروع حي المسورة الذي يكشف مخططاتهم الإرهابية.
 
وباستشهاد "العتيبي" من قوات الطوارئ الخاصة، ارتفع عدد شهداء الواجب، والموجودين لتأمين تطوير حي المسورة الى أربعة شهداء من العناصر الأمنية وجميعهم يعملون في قوات الطوارئ الخاصة، وهم الجندي اول وليد الشيباني، والعريف عبدالعزيز التركي، والرائد طارق العلاقي، والوكيل رقيب عادل العتيبي، والذي استشهد صباح أمس، اضافة الى إصابة نحو 20 شخصاً بينهم 12 عنصراً امنياً تم استهدافهم بأسلحة نارية، ومقذوفات متفجرة في محافظة القطيف.
 
وشهدت الساعات الأولى من صباح اليوم السبت إصابة شرطيين بجروح في هجوم بمقذوف متفجر عند مرورها بمبنى تحت الإنشاء بحي الناصرة بمحافظة القطيف".
 
المسورة على صفيح ساخن
الجدير بالذكر أن دورية أمن سعودية تعرضت نهاية مايو الماضي لاستهداف في حي المسورة وسط القطيف من خلال عبوة ناسفة، ما أسفر عن إصابة رجلي أمن من أفراد قوات الطوارئ الخاصة.
 
وشهد حي المسورة ببلدة العوامية في محافظة القطيف خلال الفترة الماضية العديد من الجرائم الهادفة لعرقلة المشروع، بدأت بإطلاق النار على منزل وسيارة تابعة لمكتب عضو المجلس البلدي السابق في محافظة القطيف نبيه البراهيم في شهر سبتمبر من عام 2014 الماضي؛ بهدف وقف مشروع حصر ورفع العقارات المطلوب نزعها بالعوامية.
 
ويقع حي المسورة في الجهة الشمالية الشرقية من بلدة العوامية، وهو أحد أقدم أحياء البلدة، وتصل مساحته إلى 120 ألف متر مربع. ويتكون الحي من488 منزلاً آيلاً للسقوط وقديمًا، ويقطنه 1500 شخص، حياتهم معرَّضة للخطر نتيجة استغلال الحي من قِبل ضعاف النفوس للجرائم الإرهابية، خاصة أنه مكان غير آمن للمواطنين والمواطنات.