أميركيان من أصل لبناني يتنافسان على منصب سفير الولايات المتحدة الجديد في لبنان، وهما جان عاقوري وطوني بريدي. عمل الأول في حملة ترمب الرئاسية في حين يعتبر الثاني من أشد منتقدي ترمب.

إيلاف من نيويورك: منذ شهرين تقريبًا، طفت إلى العلن معلومات وأخبار تشير إلى اقتراب موعد تسمية سفير أميركي جديد في بيروت ليحلّ محل السفيرة الأميركية الحالية إليزابيث ريتشارد.

بداية طُرح اسم جان عاقوري، اللبناني الأصل، الأميركي المولد، لشغل منصب السفير، والجدير بالذكر أن عاقوري هو عضو في التحالف الشرق أوسطي لدعم ترمب، وشغل أيضًا منصب نائب رئيس حملة ترمب الانتخابية في ولاية ميتشيغن. 

جان عاقوري

انتقد ترمب
بعد أيام قليلة، خرج إلى العلن اسم مرشح آخر لشغل المنصب، وهو طوني بريدي. الأخير يقدم نفسه على أنه مستشار لعضو الكونغرس دانكان هانتر، ومن داعمي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ولكن اسم بريدي اقترن فور التداول به يومها بانتقادات وجّهها إلى سيد البيت الأبيض، على خلفية الضربة الصاروخية الأميركية في سوريا.

أوصل ترمب إلى البيت الأبيض
منذ ذلك الحين اختفت أخبار المرشحين لخلافة ريتشارد، لتعود يوم أمس إلى الواجهة، بعدما كشف توم حرب، أحد اللبنانيين الذين عملوا في حملة ترمب الانتخابية، أن بريدي تُعرف عنه معارضته لترمب، وسبق له أن كتب مقالات تنتقد أداء وسياسة الرئيس خصوصًا في ما يتعلق بالضربة الصاروخية. 

كلام حرب لم يرق بريدي، الذي تساءل "عن أهداف السيد حرب من الإدلاء بهذه التصريحات التي تطالني"، معتبرًا أنه "من أكثر الشخصيات اللبنانية التي دعمت وعملت لإيصال ترمب إلى الرئاسة، وذلك بصفتي مستشاراً للصديق الصدوق لترمب، عضو الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا دانكن هانتر".

مخاوف وهواجس
أما في ما يتعلق بالمقال المذكور، فرأى بريدي أن "المقال الذي كتبته تعليقًا على الضربة الأميركية لسوريا في إبريل الماضي لم يشر إلى معارضتي لترمب أو سياسته، بل كل ما تناولته هو الضربة العسكرية التي اعتبرتها أنها لم تأتِ في وقتها المناسب، وتخوفت من تأثير المحافظين الجدد على الرئيس ترمب كتأثيرهم في مرحلة سابقة على الرئيس جورج بوش حين قرر دخول العراق".

طوني بريدي

 

تابع "أشرت في مقالي إلى أن هذه الضربة تشكل عداء فاضحًا لموسكو، حيث إن الروس موجودون في سوريا، مما قد يفتح الباب أمام حرب عالمية ثالثة نحن في غنى عنها".

من ورط من
لكن بين اتهامات حرب ومخاوف بريدي، يظهر شخص ثالث، وهو النائب الأميركي السابق رون بول، الذي كتب في موقع مؤسسته يوم الضربة منتقدًا سياسة الرئيس وطارحًا هواجسه عن دور المحافظين الجدد، والخوف من حرب عالمية ثالثة. 

لم تختلف كتابة بول عمّا طرحه بريدي حرفيًا، فهل ما حصل عبارة عن توارد أفكار بين نائب تكساس السابق ومستشار هانتر، دفع ثمنها الأخير، فوضع بصف معارضي ترمب. أم إنه نقل مقالة بول، فظن الطرف الآخر أنها من بنات أفكاره، ثم تخلف عن التوضيح، فوقعت الواقعة.