أعلن في موسكو وعمّان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بحثا في اتصال هاتفي، مساء الخميس، القضايا المتعلقة بمحاربة الإرهاب وإنشاء منطقة لخفض التوتر بجنوب شرق سوريا.

وأشار&الرئيس الروسي والعاهل الأردني&الى أهمية المذكرة حول إنشاء منطقة لخفض التوتر بجنوب شرق سوريا، والموقعة بين روسيا والأردن والولايات المتحدة في 7 من الشهر الجاري، بالنسبة لمواصلة العمل على فرض نظام وقف الأعمال القتالية في مناطق أخرى من سوريا.

وأفاد الكرملين أن الطرفين بحثا "الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في سياق الجهود المشتركة في مجال محاربة الإرهاب الدولي".

وعلى هذا الصعيد، أثنى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في تغريدة على (تويتر) على جهود الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، التي وصفها بالمهمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا. تعاون الدول العظمى سيضمن تحقيق التقدم باتجاه الحل السياسي.

وقف إطلاق النار

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن يوم الجمعة الماضي 7 يوليو 2017 أن الرئيسين الروسي والأميركي، اتفقا على وقف لإطلاق النار جنوب&سوريا.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقد في ختام لقاء الزعيمين بوتين وترمب، على هامش قمة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية، إن روسيا والولايات المتحدة مستعدتان للإعلان عن وقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا اعتبارًا من 9 يوليو. وأكد لافروف التزام الجانبين بتوفير تنفيذ نظام وقف إطلاق النار من قبل كافة المجموعات جنوب غرب سوريا.

عمان تعلن الترتيبات

وفي عمان، قال المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إنه تم الاتفاق بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة على ترتيبات لدعم وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا.

وأضاف المومني لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنه ووفقًا لهذه الترتيبات التي تم التوصل إليها في عمان، سيتم وقف إطلاق النار على طول خطوط تماس اتفقت عليها قوات الحكومة السورية والقوات المرتبطة بها من جانب، وقوات المعارضة السورية المسلحة، مشيرًا إلى أن العمل بهذا الاتفاق سيبدأ في الـ9 من يوليو.

وأفادت (بترا) بأن الأطراف الثلاثة اتفقوا على أن يكون وقف إطلاق النار هذا خطوة باتجاه الوصول إلى خفض دائم للتصعيد في جنوب سوريا، يفضي لإنهاء الأعمال العدائية ويعيد الاستقرار ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة المحورية في سوريا.

كما أشار المومني إلى أن الدول الثلاث أكدت أن هذه الترتيبات ستسهم في إيجاد البيئة الكفيلة بالتوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة السورية، كما أكدت التزامها العمل على حل سياسي عبر مسار جنيف، وعلى أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بما يضمن وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها.