«إيلاف» من بغداد: شهدت بغداد، السبت، استعراضا عسكريا للقوات العراقية، هو الأكبر منذ سقوط مدينة الموصل ومدن عراقية على يد عناصر تنظيم داعش قبل ان تعاود حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي ترميم الانكسار الذي شهدته حكومة سلفه نوري المالكي واستعادة الأراضي المحتلة واخرها تحرير مدينة الموصل، فيما دعا الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري الى وضع خطة لمراقبة خلايا داعش النائمة ومنع عودتها، محذرا أئمة المساجد من زرع الحقد والطائفية.

وعرض التلفزيون العراقي مشاهد الاستعراض ، والذي ابتدأ بجلوس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بين اسر وذوي الشهداء قبل ان يتوجه للوقوف في منصة استعراض القوات المسلحة التي مرت صنوفها امامه في كراديس.

وشارك في الاستعراض الذي جرى بحضور عدد من قيادات الجيش والنواب والمسؤولين العراقيين فضلا عن نائب رئيس مجلس النواب همام حمودي ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وعدد من الوزراء في حكومة العبادي، جميع التشكيلات العسكرية والأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي.

ونُظم الاستعراض الذي حمل عنوان "التحرير والنصر" في ساحة الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا والكائنة وسط العاصمة.

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أعلن يوم الإثنين الماضي عن تحرير مدينة الموصل بالكامل من سيطرة داعش، بعد مرور 3 سنوات وشهر من فرض الأخير سيطرته على المدينة، رغم وجود مواجهات بين القوات العراقية والمسلحين في بعض المناطق حتى الآن.

نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ورئيس بعثة يونامي يان كوبيتش

&

الرياض وبغداد تعاون لمكافحة الإرهاب&

وتلقى مساء الجمعة رئيس مجلس الوزراء& الدكتور حيدر العبادي اتصالا هاتفيا من خادم الحرمين الشريفين& سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الذي قدم التهنئة بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية وتحريرها مدينة الموصل، مشيدا بالشجاعة الفائقة للقوات العراقية وبحكمة الحكومة والقيادة العراقية.

العبادي شكر خادم الحرمين على التهنئة واكد ان العراقيين بقتالهم وتضحياتهم خلصوا المنطقة من عدو ارهابي غاشم هدد المنطقة والعالم وان التعاون بين هذه الدول يجب ان يستمر حتى القضاء على آخر الارهابيين .

واكدا، بحسب البيان، الاستمرار بالتعاون المشترك في مجالات مكافحة الارهاب الى جانب المجالات الاقتصادية والتجارية لتحقق مصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين الجارين.&

العامري: تحرير مليون رهينة من داعش&

زعيم منظمة بدر هادي العامري اعلن ان الأجهزة الأمنية تمكنت من تحرير مليون رهينة من قبضة تنظيم داعش اثناء عملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل.

وقال العامري في كلمة له اليوم خلال حفل تأبيني لقادة ومقاتلين من منظمته المنضوية في الحشد بالمعارك ضد تنظيم ان "النصر على داعش بالموصل تحقق بأيادِ عراقية بامتياز"، مشيرا الى ان "الأجهزة الأمنية استطاعت تحرير الأرض، ومليون رهيبة استخدمهم تنظيم داعش كدروع بشرية في معركة الموصل".

وبشأن عدم مشاركة الحشد في معركة تحرير الموصل أوضح العامري ان "هناك أسبابا وضغوط داخلية وخارجية افضت الى تقسيم الواجبات بين الحشد الشعبي والقوات العراقية"، لافتا الى ان "قوات الحشد استطاعت وبالتعاون مع قوات الجيش ان تعزل مناطق غرب الموصل عن عمليات تحرير المدينة".

وأضاف العامري، أن "قوات الحشد تمكنت من تحرير 20 الف كم مربع من مساحة غرب نينوى"، لافتا إلى أن "الحشد الشعبي يقف اليوم على نقطة الصفر على الحدود العراقية السورية".

ودعا الى وضع خطة محكمة لمنع عودة المتطرفين الى المناطق المحررة قائلا "ما تحقق من نصر كان ثمنه باهضا جدا"، مضيفا انه "يجب وضع خطة استخبارية لمراقبة الخلايا وعدم السماح لعودتها مرة أخرى".

وتابع العامري ان "المساجد مرة تكون منبعا لأثارة الفتن، والإرهاب والشد الطائفي، ومرة تكون مكانا للمحبة والسلام، والوئام"، مشددا& بالقول "لن نسمح بعودة أي امام مسجد متطرف يزرع الفرقة والفتنة والطائفية مرة أخرى بين أبناء الشعب العراقي".

العبادي استعراض

&

العامري لخطة امنية ومراقبة الخلايا النائمة&

واضاف، إنه "لا بد من وضع خطة أمنية محكمة لمسك الأرض ومراقبة الخلايا النائمة ومنع عودتها".

واشار العامري إلى، ان "النصر الذي تحقق كان باهظ الثمن، والشهداء سيخلدهم التاريخ بأحرف من ذهب وسيبقون في وجدان وضمير جميع العراقيين"، مبينا بالقول "ولا يستطيع أن يغيبهم أو يمحو أثرهم أحد، وستبقى الأجيال القادمة تفتخر بهم".

وبين أمين عام منظمة بدر، "إننا نحتاج إلى عمل فكري بموازة العمل العسكري"، داعيا إلى "ضرورة أن يكون هناك تعاونا بين الجامعات والحوزات العلمية للعمل على مواجهة داعش فكريا".

ودعا العامري إلى التعاون بين الجامعات والحوزات العلمية لمواجهة تنظيم داعش فكريا، مشددا على ضرورة وضع خطة أمنية محكمة لمسك الموصل.

الزاملي: كتل سياسية وراء اهمال تقرير سقوط الموصل&

واكد رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية، النائب حاكم الزاملي، اليوم السبت، ان تقرير سقوط الموصل مهمل من القضاء بسبب سطوة الكتل السياسية.

وقال الزاملي، خلال ندوة اقامها مركز بغداد للدراسات، بشأن المؤسسة العسكرية والأمنية قبل وبعد سقوط وتحرير الموصل، ان "اللجنة احتاجت ثمانية أشهر للاستماع لما يقارب المئة شهادة لسياسيين وقادة عسكريين".

وفيما يخص موقف الادعاء العام من التقرير وموضوع ادانة المتهمين قال الزاملي ان "سطوة الكتل السياسية وتأثيرها على مفاصل القضاء تجعله يشعر بان التقرير مهمل".

وذكر الزاملي ان "مكتب القائد العام للقوات المسلحة (الملغى) مدان بشخص مديره الفريق فاروق الاعرجي بأدلة اشارت الى تسييس المناصب العسكرية والأمنية من اجل مكاسب انتخابية".

وردا على سؤال بخصوص أكاديمية سيد الكونين العسكرية التابعة لسرايا السلام وتأثيرها على نمط الدراسات العسكرية في العراق اجاب الزاملي موضحا ان "هذه الأكاديمية لا تعطي شارة الركن.. ومن ناحية العنوان الذي اتخذته فهو خاطئ".

وفيما يخص الموقف من تقييم اداء القادة الامنيين والعسكريين اجاب الزاملي بانه دعا "لتكريم قادة الصنوف ممن تميزوا".

مجلس الامن يحث ساسة العراق على تجاوز الانقسامات&

وتبنى مجلس الأمن الدولي، السبت، قرارا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في العراق "يونامي"، حتى 31 تموز 2018.

وأبدى المجلس في قراره الذي صاغته واشنطن قلقه البالغ إزاء "الحالة الأمنية الراهنة في العراق والناجمة عن الحضور المتواصل للجماعات الإرهابية والتهديد الذي تشكله تلك الجماعات ولاسيما تنظيم داعش"، داعيا جميع الكيانات السياسية في العراق، إلى "تكثيف الجهود للتغلب على الانقسامات والانخراط في عملية سياسية تشمل الجميع، وفي حوار يسهم في حل مجد ودائم للتحديات الراهنة التي تواجهها البلاد".

وحث قرار المجلس الذي حمل رقم "2367" الحكومة العراقية على تعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وتحسين أحوال المرأة، ولا سيما المتضررات منهن من تنظيم داعش"، مشددا على ضرورة "احترام جميع الأطراف، بما في ذلك الجماعات المسلحة والمليشيات، لحقوق الإنسان والوفاء بجميع التعهدات بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك المتعلقة بحماية المدنيين والمشردين والعائدين إلى مناطقهم المحررة من قبضة تنظيم داعش".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أبلغ مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر مساء أمس الجمعة، أن" الوضع في العراق غير مستقر، رغم دخول القوات العراقية لمدينة الموصل وانتزاعها من قبضة تنظيم داعش. وطلب في تقرير قدمه إلى أعضاء المجلس بـ "الموافقة على تمديد بعثة الأمم المتحدة في العراق لمدة عام".

وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، التي يجدد مجلس الأمن ولايتها في تموز من كل عام، هي بعثة سياسية تأسست بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1500 لعام 2003.

وكان قد اعلن عن تشكيل تحالف القوى العراقية في بغداد في وقت اعلن في أربيل بيان مساند لشخصيات منعت من دخول العاصمة، تلاه الشيخ وضاح الصديد الامين العام لائتلاف القوى الوطنية العراقية وكان قد وقف الى جانبه محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي ووزير المالية الأسبق رافع العيساوي وكلاهما مطلوبان للقضاء العراقي.

ففي وقت اعلن فيه النائب أحمد المساري، مساء الجمعة، ان هذا التحالف جاء بناءً على معطيات داخلية فرضها الواقع العراقي لتصحيح مسار العملية السياسية. دعا الامين العام لائتلاف القوى الوطنية العراقية، وضاح الصديد، في بيان ألقاه من أربيل، بعد تعذر حضور بعض الشخصيات الى العاصمة، إلى إطلاق حملة وطنية وإقليمية ودولية لإعادة إعمار المناطق المستعادة من سيطرة تنظيم "داعش"، مطالبا الحكومة بتحمل مسؤوليتها في ملف اعمار تلك المناطق.

ونفى رئيس جبهة الحوار الوطني صالح مطلك، ان يكون المؤتمر تجمعا انتخابيا مؤكدا انه "مشروع سياسي " ينطلق من معاناة الشعب العراقي سواء في الجنوب او في الوسط وخاصة في المناطق المستعادة التي تعاني اليوم بسبب النزوح وبسبب الدمار الهائل الذي حل بمدنهم وقراهم.

فيما قال رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري ان أهمية تأسيس تحالف القوى الوطنية العراقية الذي أعلن عنه، الجمعة، تنطلق من خلال إيجاد رؤية شاملة موحدة على الرغم من الخلافات القائمة.

وشدد الجبوري على أن هذا الجهد لا يعني بأي حال التعبئة السياسية، ولا يقصد التكتل على أساس النوع أو الجهة أو الطائفة، بل هو ترتيب الصف وتوحيد الرؤية والتضامن بين أبناء البلد الواحد، بحسب ما جاء على لسانه.

المواطن لحوار مع الشريك الأكبر&

وقال الناطق باسم ائتلاف المواطن فادي الشمري لـ"ايلاف" في اول رد فعل حيال اعلان تحالف القوى العراقية "نرحب باعلان تحالف القوى الجديد برئاسة السيد سليم الجبوري ونأمل ان تكون هناك صفحة جديدة مشرقة في الاداء والخطاب والعمل من اجل منطق المواطنة والانصهار في جسد الدولة".

وأضاف "نؤكد ان لارجعة للمربعات الاولى التي جرت الويلات للشعب العراقي ولامكان لمن اوغلت اياديهم بالدماء بيننا مجددا ".

ومضى الى القول "نتمنى على اخوتنا ان يعوا الدروس جيدا وان يتكاملوا مع شريكهم الاكبر لحفظ وحدة العراق وامنه واستقراره وازدهاره".

وتابع "تابعنا ايضا خطاب مؤتمر ١٣ تموز بقيادة السيد محمود المشهداني وكان خطابا واعيا وطنيا وضع اليد على الجرح واسترسل في تضميده للجراح بشكل يتناسق كثيرا مع توجهات العراق الجديد لما بعد التحرير ونأمل لهم النجاح والتقدم نحو الحفاظ على وحدة العراق وامنه واستقراره".

وأشار الى انه يأمل في ان "يعزز الحراك السياسي هذا اللحمة الوطنية وان يضع الخطط والاجراءات التي تساعد الدولة والحكومة العراقية على معالجة مخلفات داعش واخطاء السنوات السابقة".

وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش التقى المالكي اول امس وبحث معه مرحلة ما بعد داعش&

واكد المالكي بحسب بيان اطلعت عليه "ايلاف" على ان مرحلة ما بعد داعش تستدعي التاسيس لمرحلة جديدة تدعم استكمال عملية البناء وإعادة الخدمات للمناطق المحررة وباقي مدن البلاد ، داعيا الى ضرورة الابتعاد عن النهج المتشنج في معالجة الإشكاليات التي تواجهها العملية السياسية ، محذرا من "محاولات تمدد البعض على الاراضي المحررة تحت ذرائع مختلفة ".&

وجدد نائب رئيس الجمهورية موقفه الرافض من تدخلات بعض الدول في الشان الداخلي للعراق ومحاولة التأثير على العملية السياسية" ، وفيما "رحب بإقامة المؤتمرات داخل العراق فانه رفض حضور المطلوبين للقضاء فيه".

وشدد على ضرورة اجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في موعدها الدستوري ، مشيرا الى ان التلويح& بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في المرحلة الراهنة سيؤدي الى تعقيد المشهد السياسي" .& & &