‎قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عبد الرحمن الحاج إن ما ذكره الروس والعراقيون حول مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي "لا يزال غير موثوق"، وأكد أن لا دلائل جازمة حول الوفاة.

إيلاف: رأى الباحث عبدالرحمن الحاج في تصريح لـ"إيلاف" أن المعلومات التي بثتها قناة "السومرية" عن وثيقة عثر عليها في الموصل تؤكد مقتل البغدادي هي "مجرد دعاية حربية".

تأجيل انهيار
‎وأشار إلى أن احتمال مقتل البغدادي وارد، لكن لا توجد أية معلومة موثوقة يمكن البناء عليها، وهذا ما أكده أيضًا مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

هل يمكن إخفاء مقتل البغدادي كل هذه الفترة؟، يجيب الحاج: "نعم ممكن، فالتنظيم ربما يريد حماية نفسه، عبر عدم الإعلان عن مقتل البغدادي، لأنه يحمي بذلك تماسك نفسه، وإذا قتل البغدادي، فإن التنظيم سوف يخفي ذلك إلى حين يكون جاهزًا، لأن وقع مقتله كبير على تنظيم يخوض الحرب".

وقال الحاج: "‎لنتذكر أن طالبان على سبيل المثال أخفت مقتل زعيمها الملا عمر سنتين حتى أعلنته". وكان مصدر محلي في محافظة نينوى في العراق قال إن تنظيم "داعش" أعلن في بيان مقتضب مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي.

وأوضح المصدر لـ"السومرية نيوز" أن التنظيم نشر بيانه في مركز قضاء تلعفر، داعيًا عناصره إلى مواصلة ما أسماه "الثبات في المعاقل".

خلافات الخلافة
وأكد البيان مقتل البغدادي من دون ذكر تفاصيل أخرى، وذكر قرب إعلان اسم خليفته الجديد. وأشار المصدر إلى أن البيان المقتضب عن مقتل البغدادي أثار الكثير من التساؤلات، خاصة أن التنظيم كان استخدم نشرًا دعائيًا لنعي قيادات بارزة قتلت من قبل، ولم يفعل ذلك مع البغدادي الذي يمثل رأس التنظيم.

كما تحدث الإعلام عن خلافات من أجل الخلافة ما بعد البغدادي، وأسهبت وسائل إعلام عربية حول تاريخه والتشكيك في نسبه القرشي وكفاءته الشرعية وخبرته القتالية، حيث قال قيادي منشق عن تنظيم داعش: "لم يحصل البغدادي على درجة الدكتوراه، كما إن رسالة الدكتوراه التي لم ينلها كانت في علم التجويد، فهو ليس دكتور شريعة، ولا بغداديًا ولا قرشيًا، ولا من نسب الحسن ولا الحسين، ولكن صارت القرشية "كليشيه" تنسب إلى أمير داعش، وليس العكس، وهذا من كذب داعش".