إيلاف من واشنطن: طالب أعضاء في الكونغرس الأميركي بالتحقق عمّا إذا كانت إيفانكا ترمب تعلم باللقاءات التي عقدها زوجها وشقيقها دونالد الابن مع شخصيتين روسيتين على الأقل على علاقة وثيقة بالكرملين.

وكانت إيفانكا تقدمت في مطلع العام الجاري بطلب حصول على تصريح أمني يمكنها من العمل في البيت الأبيض، وأجابت بالنفي في استمارة الطلب على سؤال إذا كان زوجها أوأخوتها على اتصال بجهات أو شخصيات أجنبية.

وقالت صحيفة "بولتكيو" السبت، إن جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس من الواضح أنه كذب خلال تقديمه طلب الحصول على تصريح أمني، إذ لم يكشف فيه اللقاء الذي جمعه بسيرغي كيسلياك السفير الروسي السابق في واشنطن العام الماضي، إضافة إلى لقاء جمعه بمحامية روسية وثيقة الصلة بالكرملين.

وكان كوشنر حدث بيانات الطلب ثلاث مرات منذ تقديمه، آخرها الأسبوع الماضي حينما أضاف فيه الاجتماع الذي حضره مع المحامية الروسية.

ويشغل وسائل الإعلام الأميركية منذ عشرة أيام دونالد الابن، بعدما كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن لقاء أجراه العام الماضي في نيويورك بمحامية روسية على علاقة وثيقة مع الكرملين، بعدما أبلغ عبر وسيط، أن الأخيرة لديها معلومات من شأنها أن تضر منافسة والده في الانتخابات المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وكانت إيفانكا، بعكس والدها وشقيقيها، تعمدت عدم استخدام وسائل الإعلام أو حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، للرد على الهجوم الذي يتعرض له الرئيس أو أفراد عائلتها.

ونقلت "بولتكيو" عن داون باير عضو مجلس النواب الديمقراطي قوله، "نعرف أن لدى إيفاناكا علاقات بشخصيات روسية، وزارت روسيا مرات عدة لبحث صفقات لمجموعة والدها التجارية، كما أنها ألتقت (خلال زيارة لموسكو) عام 2014 بإيمين أغالاروف، وهو واحد ممن نظموا اجتماع زوجها وشقيقها بالمحامية الروسية".

وقال باير إن عدم الرد على الإسئلة الخاصة بالحصول على تصريح أمني بشكل دقيق أمر خطير، موضحاً أنه حينما عُين سفيراً للولايات المتحدة لدى سويسرا عام 2008 اضطر إلى أن يسأل زوجته بشكل جدي عمّا إذا كانت لديها اتصالات مع أي شخصيات أجنبية. وأضاف: "فمثلاً لو لدي صديق فرنسي فإنهم (الإف بي آي) يريدون معرفة هذا".

ويأتي هذا في وقت، طالب فيه نحو خمسين من أعضاء الكونغرس من الديمقراطيين بإلغاء التصريح الأمني الذي حصل عليه كوشنر وبموجبه تمكن من العمل مستشاراً لترمب.